تواصل سقطات العمادة.. وصحيح البخاري !

لم أكن اعتقد ولو للحظة واحدة بكل أمانة أن يصل التعصب الأعمى بأحد الكتاب الرياضيين بأن يربط بين العمادة َالرياضية، وبين صحيح البخاري ومسلم بأي شكل من الأشكال ، وتحت أي مبرر كان . ونحن نقول لا مجال لجميع الكتاب والإعلاميين بأي حال من الأحوال المقارنة من قريب أوبعيد بأصحاب الفضل من الأمة بشىء قليل، أو بجزء بسيط من علمهم مقابل تأريخ نادي رياضي أو بطولاته. فهناك تأريخ أمة عظيمة، وهنا تأريخ رياضة لا يقارن في المحصلة النهائية بالأرث العظيم الخالد مهما كان . وهنا يتضح للجميع مدى الجرأة في القول، والتعدي على أصحاب الفضل، والعلم من أجل إثبات كل ماهو ممكن لنادي مفضل ليس إلا. وهنا أيضا يتضح لنا مدى بعض العقليات الإعلامية التي تظهر في البرامج الرياضية المباشرة، ونستغرب كيف وصلت بعد ذلك الرياضة السعودية من التدهور والتراجع والعبث المعتمد للأسف .

أيها الكاتب المتجاوز لايتوجب عليك الاستشهاد أوالمقارنة بكل مايمس الدين أو ثوابته. نعم هي رياضة وتحديدا عشق لكرة القدم ،ولكن نحن هنا كمجتمع في المملكة العربية السعودية ندرك جيدا أن للرياضة عموما حدودا واضحة، وخطوط حمراء لاينبغي أن نتجاوزها تحت أي ظرف ، فكيف حين يكون التشبيه بين عمادة نادي كروي بصحيح كتاب البخاري ومسلم. حيث يعد هذا الإرث من أصدق ماجاء في التراث الإسلامي بعد كتاب الله تعالى وسنة رسوله. فلم ننتهي بعد من الشيخ المتطاول على هذا الإرث، حتى نصل إلى الكاتب والشاعر المتخبط في شعره، الركيك في كلماته ، السامج في معانيه، وعلى لغة تافهة لغة أكلوني البراغيث، وعلى طريقة الشعر الحلمنتيشي.هذا فضلاعلى التحريف والتزييف الوارد في هذه العمادة الواهية .

إن من المأمول حقيقة على عقلاء الرياضة أن يتم الاستغناء عن مثل هذه العقليات العجيبة في تصرفاتها الفكرية. فيكفي حتى الآن من تجاوزات حمقاء، وآراء ساذجة.لم نكن نتوقع أبدا أن تصل لتمس موروثاتنا الدينية. وتتطاول على قناعاتنا الراسخة عبر الأجيال المتعاقبة ولأكثر من 1400 عام، ويكفينا فخرا من النماذج الرياضية المشرفة المتواجدة على الساحة الرياضية كالدكتور القدير محمد القدادي، والدكتور جاسم الحربي، والأساتذة محمد الدويش، وعبدالله الشيخي، وأحمد الفهيد، وغيرهم من النخبة المتميزة في النقد الرياضي. وعموما لانريد أن نصل في قضايانا الرياضية إلى مستوى متدني من التفكير نقارن به قضية رياضية كقضية العمادة الرياضية في المملكة بمسلمات دينية بحتة أجمعت الأمة على سلامة منهجها وصواب رؤيتها وهذا لمن له فكر قويم فقط .

11