فوبيا وعنصرية ضد الإسلام والمسلمين

تستخدم بعض الدول والمنظمات السياسية الإرهاب لتحقيق أهدافهم .. ويعد الإرهاب والإرهابيون جزء من أعمالهم الدنيئة لقتل المدنيين الآمنين ..

العمل الإرهابي ليس له دين أو وطن .. وهو عبارة عن وسيلة من وسائل الإكراه في المجتمع الدولي .. من يقوم بتنفيذ العمل الإرهابي والتطرف الديني بعض ضعاف النفوس انعدمت الإنسانية في تصرفاهم الشنيعة وهم يسترشدون لفكر هدام.

إن فكرة الدول متعددة الثقافات هي ضعف الديمقراطية الحديثة يستغلها بعض الإرهابيين في الغرب المحاربين للإسلام لتنفيذ مآربهم العدوانية وسط دعم جهات سواء داخلية أو خارجية, وقد تتماشى مع ثقافة وفكر الدولة التي يقطنون بها !

وبعد أن يتم القبض على منفذي العمليات الإرهابية تجرى محاكمات طويلة المدى وقد يجد الإرهابي من يدعمه ويختلق له الأعذار بعد سنين طويلة من المحاكمة القضائية .. وفي أعراف بعض الدول لا يعترفون بتنفيذ حكم الإعدام, وقد يتواطئون مع الإرهابي ويقومون بتبرئته بحجه أنه مريض نفساني !

والاستخدام المنهجي للإرهاب يكون عن طريق أساليب وطرق محدّدة توصِّل إلى غاية معيَّنة مدبرة يقوم من خلالها شرذمة من البشر بعمل دنيء يعد أمرٌ مخالف لكلِّ الشرائع والديانات .. قال تعالى: (ولقد كرَّمنا بني آدم) ..

وما حدث في نيوزيلندا في مشهد انعدمت فيه الإنسانية وحضرت فيه الكراهية، والعدوانية, والعنصرية .. عندما قام أحد الحاقدين على الإسلام بعمل إرهابي نصراني متطرف شنيع قتل وبطريقة عشوائية كل من قابله من مصلين أبرياء (رجال, نساء وأطفال) قدموا للوقوف بين يدي الله في صلاة الجمعة… مما تسبب في مقتل 50 شخصاً وجرح عشرات آخرين من المسلمين والمسلمات .

نفذ جريمته الإرهابية الشنعاء مع آخرين في مسجدين يبعدان عن بعض بنحو 7 كيلومترات, وكان ينوي مواصلة هجماته لو بقي حراً طليقاً , ولكن تمت محاصرته والقبض عليه مع أعوانه ..

حسبنا الله ونعم الوكيل .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. نسأل الله المغفرة والرحمة لمن مات منهم, ونحسبهم عند الله شهداء, وأشفي اللهم المصابين وأرجعهم سالمين لأهلهم معافين .

9