متعة سفرة رمضان بوجود الوالدين

التجمعات العائلية نعتبر واحدة من أثمن مظاهر شهر رمضان. حيث يقترب أفراد العائلة من قضاء الكثير من الوقت معا. فالتجمع حول طاولة الإفطار، هو ببساطة لا يقدر بثمن !

واحدة من أصعب التجارب التي نعيشها كبشر في حياتنا هي ألم فقدان شخص قريب منا وعزيز علينا. وهذا يعد أمر لا مفر منه لأنه أمر محزن. قال تعالى: الآية: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾. ♦ سورة آل عمران (185).

الفراق الذي يسببه الموت ، مهما نظرنا إليه ، يجلب حزنًا كبيرًا إلى القلوب, وفي بعض الأحيان تجبرك الحياة على تجرع مراراتها بسبب فقدانك أحد الوالدين أو كلاهما.. إن فقدان الأم والأب هو من بين أعظم الخسائر في حياة المرء والتي تجعله يهتز بالكامل, ويشعر بضيق شديد وهموم … وكأن صخرة كبيرة تجثم عليه صدره !

بموتهما لم يعد شهر رمضان كما كان في السابق حيث يأتي وينتهي من دون أن نشعر بطعمه ولذته وبمذاقه .. نعم هما أحد أسباب روحانية الشهر ومتعته وبرحيلهما رحل معهما الحب والدفء والحنان وذكريات الطفولة ..

ينتابنا شعور غريب بالوحدة والفراغ لفقدان الوالدين ورغم إننا محاطين بالمجتمع .. ولا راد لقضاء الله ولا اعتراض لحكمه ولله ما أعطى ولله ما أخذ ..

رحم الله من كانوا معنا يصومون شهر رمضان واليوم هم في أمس الحاجة لدعواتنا ولعمل الصدقات ليسعدوا بها في قبورهم .

 

13