لا أعلم من أين أبدأ ! ، أو كيف سأبدأ مقالي هذا ! ، و كيف ستنصف كلماتي ما عنيته ؟!
فقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن فاعلية الإعلاميين و دور الإعلام في مناقشة قضايا المجتمع الجوفي و السعي لمعالجتها ، وما هو دورهم التكاملي في تنمية و تطوير المجتمع .
الإعلامي و النجم احمد بن عايض الشراري حمل على عاتقه هموم أهالي القرى و الهجر التابعة للقريات ، حتى أصبح همزة وصل بينهم و بين المسئولين ؛ ينقل معاناتهم و يوصل أصواتهم .
الشراري احمد سنّ سنّة أبدع فيها و ابتدع بخروجه يوميًا مع بزوغ الفجر لتلمس احتياجات المواطنين في القرى البعيدة و النائية ، كان في ذات الوقت لسان المواطن القاطن فيها و عين المسئول البعيد عنها .
نجح احمد في كسب رضا المواطنين و ثقة المسئولين ليجد التجاوب السريع في أغلب زياراته . زرع فأثمر و حصد المواطنون ثمار ما زرعه .
ما الذي دعا احمد إلى نهج هذا المسلك ؟و ما هي الأسباب التي دعته إلى اقتطاع جزءًا كبيرًا من وقته ، و بذل جهدًا عظيمًا في بدنه ، للسعي في شئون الآخرين ؟
مهما كتبت أو عبرت لن استطيع أن افي هذا الرجل حقه ، فبالحديث عنه سوف ابخسه حقه فالكلمات تتوه و المعاني تتشتت لأنها حتمًا لن تستطيع التعبير عما يجول في الخاطر ، نجم سطع في بداياته و لمع بعد تميز ادائه في برنامج “زد رصيدك” و هو يمثل الصورة الحقيقة لمخرجات برامج الواقع و النموذج المميز و الفريد لها ، فبنجوميته وبساطته كسب الجميع ، و بمحبته حقق حلمه القريب .
نسعى و نتمنى أن نستنسخ أكثر من احمد ليحمل هموم و تطلعات المواطنين القابعين في الظل بعيدًا عن وهج الإعلام و ضجيج الجماهير .
نحلم بأن نجد من يكون صوتًا لمن لا صوت له ، و نطمح بتحقيق ذلك بتكاتف الجميع و دعم المسئولين لمثل هذه المبادرات الخيرية النيرة و التي تهم المواطن ، و تحقق رؤية ولاة أمرنا حفظهم الله و التي تهدف للرقي بالمواطنين و السعي لراحتهم و رفاهيتهم .
تمنيت ان يرزقني الله سعة صدره ، و همه ، و همته في السعي لمصالح محافظته و منطقته .
احمد يقولون بأن الصمت في حضرة الجمال جمال ؛ لذا وجب عليّ الصمت .
