قياس الترتيبات الدنيئة!!

رامي العبوديمصطلح “الترتيبات الدنيئة” كان قد سبقه مصطلح “دوري بلا شبهات” والذي عني به النادي الأهلي وقبلهما مصطلح “الدفع الرباعي” والذي عني به نادي النصر .. وكل هذه المصطلحات تصب في معنى واحد بغض النظر عمن هو قائلها .. والغريب هو أن يحدث مصطلح “الترتيبات الدنيئة” كل هذه الضجة رغم تعود مجتمعنا الكروي على هذه المصطلحات .
لن أخوض كثيرا في أسباب هذه الضجة المفتعلة .. فالجميع يعلم أن من يثق في نفسه وفي عمله لن تؤثر فيه مصطلحات إعلامية .. تماما كما حدث مع ناديي النصر و الأهلي سابقا فقد تركا النباح لهم وسارا في طريقهما السليم لتحقيق الدوري .
المصطلحات الثلاث وخاصة “الترتيبات الدنيئة” غالبا يقصد بها أولا وليس آخرا الأخطاء التحكيمية فهذه الأخطاء التحكيمية البعض يرى أنها تؤثر في مسار بطولة الدوري والبعض الآخر يرى أنها لا تؤثر .. ولذلك علينا أن نضع مقياسا يحدد متى يمكن إعتبارهذه الأخطاء التحكيمية ترتيبات دنيئة يمكن أن تؤثر على مسار بطولة الدوري .
هناك ثلاث حالات يجب أن تعتمد كقياس للترتيبات الدنيئة أولا عندما يستفيد نادي ما من 20 خطأ تحكيمي مثلا خلال الموسم بينما يتضرر فقط من ثلاثة أخطاء ويحقق الدوري .. هنا يجب أن نتوقف ونحقق في هذه الأخطاء لأنها فعلا تؤثر على مسار البطولة وتعتبر ترتيبات دنيئة لتتويج هذا النادي .. وثانيا عندما يستفيد ناد ما من 4 أخطاء تحكيمية فقط بينما يتضرر من ثلاثين منها ورغم ذلك يحقق الدوري فمن المؤكد أيضا أنه في هذه الحالة توجد ترتيبات دنيئة ولكن لإعاقة هذا النادي وليس لتتويجه .. والحالة الثالثة وهي المثالية عندما تكون هناك 5 أو 6 أخطاء تحكيمية أستفاد منها النادي وتضرر من عدد مماثل تقريبا .. فهنا الأمر يبدو طبيعيا سواء فاز ذلك النادي بالدوري أو لم يفز .
اذا إعتمدنا هذا القياس فمن المؤكد أنه سيتضح لنا أن هذه الترتيبات الدنيئة كانت موجودة منذ عدة مواسم لتتويج نادي بعينه ولكنها لم تنجح لأن هناك أندية أخرى أستطاعت أن تنتزع اللقب بدق الخشوم وغصبا عن كل الترتيبات الدنيئة .
الرمية الأخيرة :-
أتضح لي مؤخرا بأن لجنة الإنضباط تتخذ قراراتها بالتصويت وليس بما هو موجود في اللائحة .. وطالما الأمر كذلك فان كل القرارات ستصب لصالح النادي المستفيد من الترتيبات الدنيئة لأنه يملك الأغلبية دائما في كل اللجان .

14