أحقية الأهلي وتفريط الهلال

طارق ابراهيم الفريحبالتأكيد هو يوم للتاريخ حلق فيه النادي الأهلي بعيدا وحسم دوري المحترفين السعودي لكرة القدم.. فالبطولة عندما تحسمها من أمام فريق كبير ومنافس فالسيناريو يكون أجمل والفرحة أكبر.. هنا نبارك لإدارة الأهلي وأعضاء شرفه وأجهزته الإدارية والفنية ولاعبيه وجماهيره.. فالأهلي عمل وأجتهد حسب إمكانيات فريقه التي وظفها بالشكل المنطقي الذي يحقق الهدف المطلوب.. وهو كفريق لم يكن بذلك المرعب ولم يبتعد في سلم الترتيب طوال الدوري ولم يفرق فنيا بالشكل الذي يجعلنا نسلم مبكرا بأن الدوري في طريقة للأهلي.

أعتقد بأن خسارة الأهلي من أمام نجران هي نقطة التحول التي جعلته يتخلص من التشتت الذي قد يستمر معه ويكلفه خسارة الدوري فالتركيز الآن أصبح واضح والطموح أنحصر في اللقب ولا شيء غيره.. هنا لا بد أن نعطي فريق الهلال حقه هذا الموسم فهو بطل مباراة السوبر وكأس ولي العهد والمنافس على لقب الدوري.. لذلك الأمور جميعها كانت في متناول يده خصوصا مع الاستعداد الجيد والطموح الكبير وفي ظل التقدم بنتيجة المباراة.. ولكن لماذا انقلبت الأمور في الشوط الثاني بهذا الشكل لصالح الأهلي..بالتأكيد الإجابة بشكل أكبر نجدها داخل المعسكرين الأهلاوي والهلالي.. فالأهلي لم يغير أوراقه بل رتبها ونظمها فقط.. وفي المقابل كانت تدخلات مدرب فريق الهلال السبب الرئيسي وراء هذه الأحداث فالتبديلات لم تكن مثالية لا في التوقيت ولا المنهجية.. فاللعب دقيقة ناقص أفضل من لخبطة الأوراق في ظل التقدم.. وتعديل النتيجة لا يأتي بالدفع بمهاجمين من غير تحديد أدوار واضحة ومقنعة.. وقلة التركيز أوجدت الأخطاء وتهدية اللعب وامتصاص حماس المنافس والضغط عليه ثقافة لم يستثمرها الهلال.. لذلك أعتقد أن الهلال فرط في فرصة كبيرة وسانحة خصوصا مع تساهله في مضاعفة تقدمه.

هذا لا يعني عدم أحقيقة الأهلي بالدوري وهو من تغلب على ظروفه وعلى الهلال ذهابا وإيابا.. فكل شيء كان جميل في الأهلي على كافة المستويات..وإذا كانت الخسارة من نجران هي مفتاح الفوز بالدوري فعودة الأستاذ “طارق كيال”هي كلمة الحسم.. عموما ونحن نبارك للنادي الأهلي لقب الدوري نؤكد أن شخصية البطل وثقافة الفوز التي كان يفرق بها الهلال لم تعد كما كانت خصوصا ونحن نشاهد قلة التركيز وعدم الانضباط وخروج الكروت الملونة في موقعة حاسمة.

طارق الفريح

تويتر TariqAlFraih@

10