ماذا بقي؟ من قساوة

محمد الجارالله• أختم دائمًا مقالاتي بعبارة – ماذا بقي – واستخدمتها عنوانًا لهذا المقال مدخل لمقالي عن مباراة الاهلي والخليج، فلاعبي الاهلي في هذه المباراة فعلوا كل مالديهم ولم يحالفهم التوفيق، صحيح بعض اللاعبين لم يكونوا في مستواهم الذي لا تجهله جماهير الملكي، ولو كان هناك لجنة فنية من قدامى اللاعبين لتمكنوا من معالجة انخفاض المستوى حتى لو بالامور النفسية، واللاعب السعودي يحتاج الى التشجيع المعنوي والنفسي كثيرًا، لكنني في ذات الوقت أعتقد أن السيد جروس خانه الذكاء في هذه المباراة مثل ماحدث في مباراتي التعاون وضمك، فهو عمل تشكيلة من اللاعبين لكنه لم يحسن توظيفهم التوظيف الأمثل، حتى طريقة لعب الملكي اصبحت مكشوفة لكل الفرق التي تقابله، وأشار احد لاعبي الخليج الى هذا الأمر.
• يبدو أن حكم لقاء قلعة الكؤوس والخليج لا يرى ولا يسمع، وايضا دخل الملعب وفي رأسه ألا يفوز الملكي فهو نسي الكروت الملونة خارج الملعب، فالجميع شاهد الهدف غير المحتسب على الخليج، وأغفال ضربات جزاء للنادي الاهلي وفريق الخليج، وتجاهل خشونات بعض لاعبي الخليج وبطبيعة الحال أثرت في نتيجة اللقاء واستفاد منها الخليج قبل أن يستفيد الملكي، لأن ماأهمل من قرارات لصالح الاهلي قبل الخليج، وبفعله ذلك وتر لاعبي الاهلي وافقدهم السيطرة على أنفسهم، وليس هذا عذرًا للاعبي الملكي الذين اهدروا العديد من الفرص المؤكدة للتسجيل ويعود ذلك لسوء الطالع الذي لازمهم طوال شوطي المباراة، مع هاجس عدم الخسارة الذي وضعهم ومدربهم تحت ضغط شديد.
• أعتقد أن أمة الملكي لم تكن راضية على اداء اللاعبين في الثلاث مباريات السابقة، فلم يوفق المدرب ولا اللاعبين، لكن هذا لا يعني أن يدب اليأس في مجانين الاهلي، ربما هو خوفهم من ضياع تحقيق الدوري بالتعادلات على غرار ماحدث في الموسم الماضي، ولا لوم عليهم، لكن عليهم أن يتذكروا أن ناديهم الى مباراة اليوم لم يهزم واقترب من تحقيق الرقم العالمي في عدم الهزيمة، والدوري لا يحكم عليه من بداية الدور الثاني.
• يحتاج سفير الوطن الى عمل اداري كبير، والى تهيئة نفسية كبيرة، بما في ذلك مدرب الملكي، فهم يعانون من هاجس عدم الهزيمة طوال مباريات دوري جميل للمحترفين قبل الموسم الماضي إلى هذا الموسم، واقترحت في مقالات سابقة أن تستخدم إدارة الاهلي لجنة فنية من قدامى لاعبيها لمناقشة المدرب في الامور الفنية أثناء وضعه لخطته وتكتيكه، فدكة البدلاء فيها لاعبين لا يقلون مستوى عن الذين يشاركوا، وبما أن لكل مباراة ظروفها، فاللاعبين ايضا منهم يصلح لمباراة ولا يستفاد منه في مباراة أخرى، فمثلًا الظهير الايمن امير كردي أسير دكة البدلاء رغم مايمتلكه من مهارات تفيد الفريق ولكنه لا يشارك.
• تابعت تصريح رئيس نادي الهلال الذي شجن هجومًا على حكم مباراة الهلال والفتح واتهم حكم اللقاء بظلم فريقه، وغمز شتمًا في رئيس لجنة الحكام وفي رئيس اتحاد القدم، وهذا ليس مستغربًا، إنما المستغرب هو حينما يتظلم الاهلي من التحكيم يقولون أن الاهلي اكثر من البكائيات، ويلجأ الى وجود مؤامرة عليه، فما الذي حدث حتى يلجأ رئيس فريق الهلال إلى البكائيات التي يعيب فيها الاعلام الهلالي على مسؤولي سفير الوطن بذات التهمة.
• يلجأ محللي البرامج الرياضية للتشكيك بكل مايخص سيد الرياضة في بلادنا – الاهلي-، فحين اغفال حكم لضربة جزاء – على سبيل المثال – لصالح الفريق المقابل للنادي الاهلي ترتفع نبرة الصراخ ويهولونها ويرددون ان الملكي استفاد من التحكيم في تلك المباراة، وحينما يحدث العكس تختفي اصواتهم، بالرغم ان سفير الوطن لم تحتسب له ( ١٨ ) ركلة جزاء إلى مباراة الخليج، وأعتب كثيرًا على الاعلام الاهلاوي في عدم استعراض ذلك في البرامج الرياضية، خاصة وان عددهم لا يتجاوز عدد الاصبع الواحدة، بعد ايقاف الاعلام سامي القرشي،
زبدة القول:
الدوري طويل وعلى ادارة الاهلي ومدربه ولاعبيه تدارك الاخطاء التي تحدث، وعدم اغفال التهيئة النفسية للاعبين وعدم شحنهم قبل المباريات شحنًا يضرهم ولا يفيدهم، فزيارة اعضاء الشرف لاتكون قبل المباراة بيوم او في نفس يوم المباراة، خاصة في المباريات العادية مع الفرق التي تبحث عن تحسين ترتيبها في الدوري.
ترنيمتي:
جمهور الاهلي بيهيج
والجوهرة مكان اللقا
تذكروا زحام الحجيج
واليوم ذا يوم الوفا
@muh__aljarallah
الكاتب/د.محمد الجارالله

10