الانتصار الحقيقي

طارق ابراهيم الفريحجميل جدا أن ينتهي الموسم الرياضي بتتويج الأبطال وتبادل التهاني يفرح فيه البطل ويبتسم فيه منافسيه في أجواء رياضية أصيله بعيده كل البعد عن الشحن والتوتر.. ولكن للأسف ما شاهدناه من خرج عن النص في مشهد لم نتعود عليه حيث كانت هناك خلايا رياضية نائمة حركتها عودة النصر.. فهي إن لم يفوز فريقها يتغير جلدها وينقلب فكرها وتفقد السيطرة على انفعالاتها ولا يعجبها العجب.

عاد العالمي للبطولات وعادت الروح لمحبيه.. فالعودة لم تكن انتصار داخل الملعب فقط بل تجاوزت ذلك.. فهو انتصار للرياضة والمبادئ والقيم.. حيث كشفت الأقنعة وأسقطت الوجوه وفضحت إعلام جاهل كان يعمل في الخفاء داخل مجتمع رياضي وأصوات تخلت عن فكرها الذي كانت تنادي به عملت بكل ما تستطيع في صحفها وقنواتها وإذاعاتها ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل عكس الحقائق وتصفية الحسابات ولم يسلم منهم الحكام والمسئولين حتى أصبحت كلمة مبروك صعبة على البعض.
هنا نتساءل عن حملات التشكيك والتقليل والتهكم خصوصا في حق النصر عند فشلهم حيث ظهرت مقولة الفساد وأنه موسم وبعدها ينتهي الدفع الرباعي.. من هم الذين يدفعون النصر نحو القمة هل هو بن مساعد أو عيد أو النويصر أو المدلج أو البرقان أو الخميس أو المهنا.. فمع الاحترام لهم جميعا لا أظن أن واحدا منهم يتمنى تتويج النصر ولكنهم بالتأكيد لا يبخسونه حقه بحكم عملهم والثقة التي طرحت فيهم.
هنا لا بد أن نعرف أن الرياضة فوز وخسارة وأن التنافس مطلبا في البطولات وعلينا أن نتمسك بأخلاقنا وبالروح الرياضية.. وأن النصر حقق بطولة الدوري بجدارة وبالعمل والجهد طوال موسما كاملا.. فالانتصار الحقيقي هو نجاح الموسم الرياضي الذي يعكس تطور رياضتنا حيث لا أريد أن أقدم نصائح أو أعتب على أحد ولكن أتمنى أن يراجع الكل نفسه وحساباته وأن لا نتأثر بالطرح الغير عقلاني ونكون ممن تجمعهم هيا تعال وتفرقهم صملة الرجال.

طارق الفريح

12