أنا والآخَر

العنصرية في الكتب التي تحدثت عن( الآخَر ) أن يرى إنسانا أن هناك عِرق أقل منه في المنشأ أو السمات الاجتماعية , وفي القرآن الكريم ابتدأها إبليس عندما قال عن آدم { أنا خيرٌ من خلقتني من نارٍ وخلقتهُ من طين } .
والمجتمع الرياضي كجزء من نسيج المجتمع الوطني متأثر بما حوله من عادات قديمة تحاول أن تعطي انطباعا عن أفضلية لجماعة أو قبيلة أو نحوها .
كل منا في داخله يعي معنى ألفاظ تطلق على جنس أو طائفة لأن ذلك متأصل في النفس البشرية بفعل تراكم المواقف والخبرات ويطلقها مباشرة بعفوية لأنه اعتاد عليها في محيط الأسرة والأصدقاء والمدرسة , المشكلة أن نقوم بقبول لفظ عنصري وتمريره من شخص دون آخر , أيضا أن نوقع العقوبة على فرد دون غيره وهكذا دونما العودة لمعايير وعقوبات ولوائح معلومة للمنتمين للوسط الرياضي .
وفي البداية على الأسرة أن تنمي مشاعر الانسانية والمساواة في الطفل لدى غيره ممن سيخالطهم ويعيش معهم في المستقبل ليتكون لدينا جيل واعي بتقبل الآخر ونابذ( للعنصرية ) بالتنشئة الأخلاقية والوعي والرقيب الذاتي .
دور المسجد والمدرسة والنادي في نبذ العنصرية معدوم , ففي الرياضة طالما هتفت جماهير ضد أخرى بألفاظ تدل على لون أو فئة وغيرها دونما رادع قوي , على الرغم من أنديتنا تضم جميع الألوان والأجناس !
بـ (صدق وواقعية ) أرى لا حلا جذريا للعنصرية , وجزء من الحل يكمن في أمرين هامين كما أعتقد : أحدهما التنشئة على نبذ العنصرية والثاني عقوبات تصدر من المجتمع بمؤسساته تجاه العنصريين .
في الدوري : اتضحت الأمور أكثر وبات النصر أقرب الأقربين في حفاظه على اللقب , خاصة بعد تألق قائده حسين عبدالغني الذي أعطى تواجده اللافت أمام الفيصلي مزيدا من الثقة لأنصار فريقه .

من القلب :
لا فرقَ في أن يُسمى حبُّنا قدرا
أو أنْ يُسمّى هروبا من يدِ القَدرِ
فالحبّ حبلٌ خرافيٌ يُعلِّقُنا
بين السماءِ وبين الأرضِ كالمطرِ

بقلم / ماجدة الخالدي

13