رغم أنه بعيد عن المنافسة على الوصول لمنصة تتويج بطول الدوري إلا أنه ومع ذلك يُمْسك الدوري بقبضته فإن شاء تصالح مع خصمه وقدمه هدية لنادي النصر العالمي .
ويمكنه ذلك من خلال السماح لنادي النصر بالتغلب عليه في المباراة التي ستجري بينهما خلال الأيام القادمة وفي حال أن الهلال يريد التصالح مع غريمه التقليدي فهي أفضل الطرق وأسهلها وأسرع وصولاً إلى قلوب من ينتمي للقميص الأصفر .
كما أن الهلال يملك منع الفريق النصراوي من البطولة وإبعاده عن الدوري وقد يكون بذلك يفتتح سنوات الضياع لنادي النصر , لأنه من المتوقع أن النصر لو ابتعد هذا العام عن البطولات فسيكون من الصعب عليه الرجوع لها , فالفريق الذي يجتهد ويقدم كل ما لديه ثم يخفق فسيتلقى مردوداً عكسياً لا سيما إن كان السبب في الابتعاد عن الدوري يبدأ من الهلال .
لاشك أن عددا من المنتسبين للزعيم يرغبون في إيقاف النصر ومنعه من الحصول على الدوري لاسيما أنهم تجرعوا الكثير من الجماهير الصفراء بعد خروجهم من البطولة الآسيوية أمام سيدني الاسترالي .
هل يتناسى الزعيم ما كان من العالميين تجاهه ويمد يده لمصافحة النصر ويعلنها : سنخدمكم ونقدم لكم الدوري ونقف معكم لتحقيق الدوري للعام الثاني على التوالي .
أم تتحرك المشاعر الزرقاء ويرون أنه من المنطقي أن يقاتل الهلال لكسب نقاط المباراة وتسجيلها ضمن عدد المباريات التي جمعت الفريقين وتفوق الهلال فيها على خصمه التقليدي .
وبذلك يصنع الهلال الفرصة للنادي الملكي ليكون بطلاً للدوري إن حافظ على نقاط الجولات القادمة ولم يترك من كل مواجهة نقاطها الثلاث منتظراً تعثر النصر بتعادل أو خسارة .
الجولات القادمة تحمل الكثير من الأهمية لعدد من الأندية على اختلاف الآمال إلا أنها جولات حاسمة يرى فيها كل فريق أمله ويسعى لتحقيقه ويبحث عن التأكيد عليه .