مع دخول منافسات الدوري السعودي للمحترفين منعطفا جديدا ومهما وقد يكون حاسما.. يستضيف فريق النصر المتصدر شقيقة ومنافسه الأهلي في مباراة يملك كلا الفريقين فيها الحلول والفرص.. فالعالمي بشعار الفوز يسعى للاستفادة من عامل الأرض والجمهور لتوسيع الفارق النقطي ليبتعد بالصدارة من خلال البوابة الخضراء ورد الاعتبار في مواجهتين سابقه هذا الموسم في مدينة جدة حسمها الأهلي لصالحه الذي يتمسك هو الأخر بحقه في المنافسة وإثبات جدارته وتقويه حظوظه والاقتراب من المقدمة في مباراة أكون أو لا أكون.
وصول العالمي والملكي لهذا التنافس جاء منطقيا عطفا على ما قدماه من مستويات منذ بداية الموسم فالأرقام المسجلة تنصفهما فهما الأكثر فوزا والأقل خسارة والأقوى هجوما والأفضل دفاعا ولم يخسرا آسيويا وبينهما تنافس على لقب هداف الدوري.. فنهاية الدوري باتت قريبة واللقب يحتاج مواصلة نغمة الانتصارات لذلك الأوراق جميعها مكشوفة وأي خطأ قد يكلف الكثير فالتركيز والانضباط واحترام المنافس والتعامل الجيد مع ظروف ومفاجآت المباراة أمور ستساهم في حسم النتيجة.
عموما فإن الإثارة والمتعة سوف تكون حاضرة في أجواء مشجعة وإجازة مدارس يوم الأحد القادم في الدرة بين جماهير الشمس وجماهير الراقي والتي نتمناها داخل الملعب وليس خارجه.. فالمنافسة والأحداث الساخنة والحماس يجب أن لا تؤثر على الروح الرياضة والتنافس الشريف فكرة القدم فوز وخسارة وعلينا تقبل ذلك في كل الأحوال.. والمباراة رغم أنها قد تمثل مفترق طرق إلا أنها ليست نهاية الدوري أو حسمه.
لذلك دعونا نوجه رسالة لإدارة ولاعبي الفريقين بأن يكون ظهورهم وتصريحاتهم قبل وبعد المباراة عقلاني ومنطقي وبعيدا عن التعصب أو التشكيك والتقليل.. كما أتمنى من إعلام الفريقين أنصاف الجميع وعكس الرسالة الصادقة لدور الإعلام.. ومن بقية الإعلام التزام الحياد عند تعاطيه مع أحداث هذه المنافسة والذي وضح في الفترة الأخيرة خروج بعضه عن النص في هذا المنعطف وهذه الظروف وتوجيه سهامه بشكل مستغرب للإيقاع بالعالمي تحديدا نتيجة عوامل مترسبة وتصفية لبعض الحسابات والتي حتى وإن حقق العالمي بطولة الدوري ستستمر في تشكيكها وتعاطيها المخجل الذي أصبح مكشوفا للوسط الرياضي منذ عودة العالمي القوية العام الماضي.
