صفعة “الشمس”

قالوا في زمن النكبة الصحفية ” الإعلام مهنة من لا مهنة له ” فعندما اتذكر زمن الصحافه الورقية و المانشيتات العريضة “الملغمة” في صدر صفحاتهم، رغم معرفة الجميع بالحقائق و المعلومات إلا أن الجمهور لا يملك الأداة للوصول للطرف الأخر، و إيضاح تلك المعلومة.

لأن من دخلوا المجال الإعلامي دخلوه عن طريق الشبابيك “الفنية”، ولم يدخلوا المجال من أبوابه المهنية، هم من سيطروا على مفاصل الصحف و جعلوها صفحات ملطخة بزيف أقلامهم، لكن الجمهور صبر على إفكهم حتى سخر الله له مواقع التواصل الإجتماعي التي فتحت لنا بذلك ثورة استكشافية مناهضة.

اصبح الجمهور إعلام و أصبح الإعلاميين جمهور، يبحث الجمهور عن زلات الجهة الإعلامية كي يطرحها للجميع بعكس ماكانوا عليه في السابق، أصبح الرأي مقسماً لعدة أقسام، الجميع يطرح فكرته و رأيه دون ان يتعرض لأي مساءَلة، إن كانت في مسلكها القانوني دون المساس بالمعلومة و صاحبها.

و لكن .. في عصرنا هذا يوجد دائرة ترهيبية، و لكنهم مع مرور الوقت، تقلصوا و أصبحوا مثلثاً ناعم يطلق عليه “شيبان” النكبة الصحفية، هم من تورطوا في تعنيف الصحافة الورقية، و تسببوا في كره الجمهور للصحف الحكومية، حتى أنهم سابقوا الجميع لمواقع “تويتر” ليواصلوا زيفهم و تنفير المتحررين منهم و أغلب جمهورهم من صغار السن المبجلين.

تماماً .. ضربته شمس فبكى الهلام ، ظاهرة “فنيرياضية” ، على غرار المتعارف عليه ” اشرقت الشمس فأختفى الظلام “، الأول قد حولته من صحفي فني إلى ناقد رياضي!! و الثاني جعلت هذا الموسم مرآه للجمهور الذي كشف أقنعة كثيرة تباكت و زاعقت على حركة “دق الخشم”.

” أميرة و مكياج و فنانة ” ثلاث شخصيات لديها قواسم مشتركة كبيرة، يعرفها الشارع الرياضي الواعي، ويعرف مدى تواطئها و انحراف عقولها، فطيلة السنوات الماضية، قد حرفت و كذبت و فبركت على الجماهير، كيف تصدقونهم وهم من اتفقوا على أن دم ماجد ملوث !! كيف تصدقونهم وهم من إستهزؤا بالأموات في صحفهم !!

ليعلم المثلث الناعم .. أن الجمهور أصبح أكثر وعياً، ولا تنطلي عليه سخافات المكيجة القديمة، و ليعلم الجميع .. أنه ذلك المثلث سيتهجم على كبير الرياض خلال فترة التوقف الحالية، و هذا طلب من سيدهم، كي يخففوا من حدة التوترات التي صابت جماهيرهم الثائرة على الرئيس، الأيام المقبلة القادمة سيختلقون أموراً كاذبة ضد المنافس لكي يعيدوا لنا ذكرى الطقطقة السبتية.

9