مفارقات من الدوري السعودي

بسام جميدةانطلق الدوري السعودي من محطته الأولى وهو الدوري الأكثر إثارة وشعبية من بين دوريات القارة الآسيوية، حيث يتمتع بالكثير من مواصفات دوري المحترفين الحقيقي في أمور كثيرة جعلت منه محط أنظار المتابعين ومادة دسمة للإعلام الرياضي في كل مكان.
الدوري السعودي الذي حفل أسبوعه الأول بنسبة عالية من الأهداف وصلت إلى /35/ هدفاً في /9/مباريات بمعدل /3.89/ هدفاً في كل مباراة يجعلنا متفائلين بالنزعة الهجومية وشدة التنافس التي بدت ساخنة منذ الجولة الأولى، والملفت أيضا أن /21/ لاعباً محليا سجلوا مقابل /14/ لاعبا أجنبياً وهذه أيضا لها دلالاتها الكثيرة في دوري يحفل بالنجوم، وأستطاع السوري عمر السومة لاعب الأهلي أن يستحوذ على الأضواء منذ أول جولة بتسجيله (هاتريك) ليدلل على علو كعبه كلاعب موهوب وهداف قادر على أن يعمل الفارق فيما لو أستمر في الفورمة التي بدأ بها.
والمفارقة المهمة هذا الموسم، أن نادياً واحداً فقط هو من اعتمد على المدرب المحلي حيث حافظ فريق الاتحاد على مدربه خالد القروني في خطوة تعتبر أكثر من شجاعة، واعتمدت الأندية ال/13/ الأخرى على مدربين أجانب، على عكس المواسم السابقة التي كان حضور المدرب الوطني اكثر نسبياً، مع الأخذ بعين الاعتبار نيل أكثر من طاقم تدريبي ثقة أندية عربية أخرى يعملون بها هذا الموسم، متمنيين أن لا تتزعزع الثقة بين المدرب الوطني وأنديته على مبدأ (مزمار الحي لايطرب) وأن كان من حق كل فريق البحث عن سبيل الفوز بطريقته الخاصة إنما يجب أن لايُظلم المدرب الوطني أبداً وأن يأخذ فرصته كاملة.
ويبقى الحضور الجماهيري علامة مهمة إذ تابع مباراة الأهلي في إستاد الجوهرة أكثر من /58/ ألف متفرج وهي نسبة عالية من دوري في أسبوعه الأول، فيما تابع مباراة الهلال حوالي /14/ ألف فقط والاتحاد حوالي /12/ ألف متفرج ومباراة النصر حامل اللقب حوالي /13/ ألف متفرج، وكانت نسبة الحضور /18280/ متفرج لكل مباراة، طبعا سيزداد الحضور الجماهيري في المباريات القادمة وسيكون الجمهور (بيضة القبان) لكل نادي واللاعب رقم 12 وستحضر كرنفالات التشجيع كما تعودنا، متمنين عدم الخروج عن النص حتى لاتفسد الأجواء الرياضية وتقبل الفوز والخسارة بروح رياضية.
الملامح المثيرة والانطباعات عن المحطة الأولى كثيرة، نتمنى أن تبقى إيجابية وأن لايكون هناك فلتان في التصريحات، لتبقى في حدود الإثارة المقبولة فقط.

9