برتوكول استقبال البعثات والشخصيات الرياضية

طارق ابراهيم الفريحتمثل طريقة استقبال الوفود والبعثات والشخصيات الرياضية أو توديعها واجهة حضارية تظهر الاحترام المناسب للضيوف.. ورسالة تعكس مدى ثقافة المجتمع ووعيه وبوابة للتعريف برقيه.. تعطي انطباع إيجابي وصورة جيد عند لحظة الوصول من خلال التنظيم الجيد لمثل هذه المناسبات.. فالأمر ليس مجاملة أو شكليات أو احتفاء فقط أنما سمعة بلد وأعراف دولية وآداب عامة.

والحقيقة بأنه لا يوجد لدينا تنظيم واضح لاستقبال الرياضيين فالاجتهادات في هذا المواقف غير مدروسة شكلت الكثير من الأحداث المؤسفة والمخجلة التي لم نكن نتمناها.. وما شاهدناه من خلال العديد من التجارب عند استقبال منتخب أو مدرب أو لاعب أمر يمثل معاناة تدعوا للتعجب وتحتاج وقفه.. تحول معها المشهد إلي عبث وفوضى لم نستطيع فيه تنظيم أنفسنا والسيطرة على مشاعرنا.. في ظل دور رقابي مفقود وغياب تنظيمي كان يفترض تواجده لضبط عملية الاستقبال وكثافة التجمهر.
فنحن الآن بحاجة ماسة إلى وجود “برتوكول” رياضي رسمي ينظم عملية استقبال وتوديع البعثات والشخصيات الرياضية يمثل مجموعة من الضوابط والقوانين والقواعد والإجراءات من خلال لائحة مكتوبة خاصة ومفصلة وقواعد ثابتة وملزمة.. والتي تنظم هذه العملية بشكل احترافي وراقي وبطريقة موحدة بتخصيص إدارة أو لجنة رسمية تتولى الإشراف على عملية الاستقبال بحضور مندوب النادي صاحب العلاقة في عملية مراسم تشريف مبسطة يمكن تطويرها لتشمل إنهاء الإجراءات الرسمية وعمل مؤتمر صحفي أو إقامة حفل مع وجود مترجم ومرافق وتنظيم عملية الخروج واصطفاف المستقبلين وترتيب أماكن الإعلاميين وكاميرات القنوات الرياضية ومشاركة رعاة رسميين ومعلنين.
الأمر لا يخص الرياضة فقط ممثلة في المؤسسة العامة لرعاية الشباب فهناك جهات حكومية مثل وزارة الخارجية والداخلية وأمن المطارات لا بد لها أن تشارك ويكون لها دور من خلال اختصاصها.. وذلك بوضع خطة مشتركة واضحة وثابتة وموحدة للمشاركة في هذه اللجنة والتي يمكن أن يتعدى دورها المجال الرياضي ليشمل استقبال جميع البعثات والشخصيات التي تحضر للمهرجانات والاحتفالات والمعارض والمناسبات العامة.

طارق بن إبراهيم الفريح

tariqsports@

9