# رحلة_إلى_مدرج

ابراهيم المكرميأشبعتي المحفزات بالتجرد من كوني صحفي لأرتدي ثوب مشجع يؤازر فريقة في نهائي كأس ولكن أختباري الصعب كان تحديداً إلى أي جمهور سأنتمي لمدرجة هذه المرة ؟!

فأخذت أمرر هذا القرار على عاتق الحياد فقررت بأن النصر هو من يستحق أن أرى ملعب اللقاء من مدرج جمهوره وبغض النظر عن الأسباب الدامغة لهذا القرار المصيري إلا أنني أحببت أن لا أتراجع فأمسكت بيد أحد أقاربي النصراوية لكي لا أضيع في غزارت الزحام ومن ثم أرى نفسي في مهبات جمهور الهلال .
للأمانة جميع مظاهر التحدي شاهدتها بعيني فكل مشجع داخل الملعب بصدر مفتول إلى الأمام وصورة الكأس تلمع في عيناه وكأنه من سيلعب في اللقاء من الطرفين ولكن مشاهدته من جدل قبل إقتحام البوابات هو ما أضحكني فالمشجع الهلالي بنبرة صوت عالية أنا الزعيم بـ ٥٤ بطولة والمشجع النصراوي يرد عليه بالصراخ أنا العالمي وقمت برصد هذا بكاميرا جوالي ونشرتها بشكل سريع عبر صحفتي في التويتر وبعد ذلك بلحظات رفض حراس البوابات أن يفتحوا البوابة فقامت الجماهير بكسر القفل بتدافعها على البوابة لتجري بعد ذلك جموع جماهيرية لتحجز أماكنها وفي تلك اللحظة لم يستطع رجال الأمن مقاموة هذه الحشود لإيقافهم لتدخل الجماهير بكل يسر إلى المدرجات ومن يصدق كلها نصف ساعة حتى أمتلت المدرجات في الواجهه وبجانب المنصة من الفريقين وبدأ بعد ذلك أناشيد الفخر لكل نادي .
أمانةً هناك سلوكيات تنظيمة وأخرى فردية إيجابية ولا يمكن حصرها فشاهدت من خلال المدرج الأصفر بأن سلوكيات الجماهير بدأت أكثر حضارية ومائلة بشكل أو بأخر إلى نبذ التعصب وهذا تحديداً ما بعث بشظايا السرور إلى جوفي فأخذت أردد في نفسي قائلاً ” هذه هي الرياضة ”
كنت أتصور نمطيين صورية عن معنى أن تكون جزء من لوحة إبداعية يرسمها جمهور النصر وبين أن تكون عبارة عن واصف لهذا الجمال المتعوب عليه عبر شاشات التلفاز في الحقيقة أن تكون ضمن هذه الجماهير المنظمة أمر يدعوا لسرور بالأخص عندما ترفع الشعار الموضوع على مقعدك لتكون جزء من التيفو ” العالمي ” المبهر .

بدأ اللقاء وأنتهى كأي لقاء سعودي تكون جماهيره وإعلامة أكثر صخباً ومتعة ممايحدث داخل الملعب وكل ما اريد قولة بأن النصر أستحق البطولة بجدارة وإستحقاق

إبراهيم المكرمي

محرر في صحفية الرياضي

7