
عندما يتم منحك الثقة، وإختيارك من بين سائر لاعبي المنتخب لتسديد ركلة جزائية كانت سانحة للتسجيل، وتعديل النتيجة، والتمسّك بصدارة المجموعة، ثم تأتي بعد ذلك وتضيعها بطريقة هزلية كتلك التي شاهدناها أمام المغرب؟! هُنا عليك أن تتحمل تبعات إضاعتها لأنها كانت بطريقة متهورة وغير مسؤولة!
لماذا يا “عبدالله الحمدان” آثرت تسديدها بهذه الطريقة الساخرة بدلاً من تنفيذها بحرص وأكثر مسؤولية؟ ألم يكن التوقيت والموقف يتطلب ذلك؟.
كنت أتمنى منك قبل تنفيذ هذه المهمة أن تستحضر تلك الركلة الترجيحية الرائعة التي قمت بآدائها مع فريقك “الهلال” أمام نادي “الوِداد المغربي” في بطولة كأس العالم للأندية 2022.
إضاعة ركلة الجزاء أمر وارد في كرة القدم، وقد أضاعوها لاعبين كبار في أهم البطولات، ولكن ليس بهذه الطريقة الساذجة التي تنمّ عن قِلة وعي، وعدم قدرة على التفريق بين الأوقات الهامة التي لا تحتمل الهزل! والأوقات الهامشية التي يجوز فيها المرح.
حقيقةً يا “عبدالله” لا أعلم هل تسديدك للركلة كان بتطوعاً منك؟ أم بتنسيق مسبق من المدرب “هيرفي رينارد”؟ ، ولكن في كلا الحالتين أرى أنه كان من الأجدر إسناد مهمة تسديد “الجزائية” للاعبين أكثر كفاءة في التسديد كـ “فراس البريكان” الذي كان متواجداً أثناء “البلنتي” ويملك الخبرة والتجربة، ويتمتع بثبات إنفعالي، وهدوء أعصاب، ودقة في التسديد.
عموماً يا “عبدالله” أنا هُنا لست ناقماً عليك بل أعتب عليك عتاب محب لتفادي هذه الهفوة في إستحقاقات وأدوار أكثر أهمية في المرحلة المقبلة؛ فأنت الآن قد بلغت سن الـ 26 عاماً، وأصبحت من اللاعبين ذوو الخبرة، والذين نعوّل عليهم كثيراً في مشاركات المنتخب القادمة.
أنا متفائل بمشوارك القادم، وبإذن الله سنراك من النجوم اللامعين في المنتخب؛ فأنت لديك المقومات الجسدية، والخبرات، والتجارب الناضجة مع ناديك “الهلال”، واحتكاكك بنجوم عالميين أمثال نيفيز وسافيتش ومالكوم ونونيز والبقية.
















