كحيلان …كفاح ثم نجاح

عايض ال هرسان

مما لايدع مجالا للشك أن كل إنسان في هذه الحياة عنده أمنيات وأهداف يريد أن يحققها ولكن لابد أن يكون وراء هذا التحقيق نجاح في كل المعايير،النجاح والتميز والتفوق هو مطلب وطموح كل شخص مناوهناك من يتوهم أن النجاح والتفوق هو ضربة حظ وصدفة عمياء ،في حين أن الواقع والتجربة يثبتان أن النجاح هو صناعة وعلم وعمل.

تحقيق النجاح يتطلب أن يكون الإنسان متفائلا وأن يكون فكره إيجابيا بمعنى أن ينظر إلى الجوانب الخاطئه ويحاول تصحيحها وأن يحذر التشاؤم والفكر المحبط المشدود نحوالفشل،تحقيق النجاح يتطلب أن يكون للإنسان أهداف محددة وواضحة وتحقيق النجاح يتطلب أن يبذل جهودا لا تعرف اليأس ، فالإصرار عنصر ضروري في معادلة النجاح. .

عندما بدأ هذا الرئيس مشواره نحو النجاح أتى من أمريكا لتحقيق حلم طفولته الذي راوده كثيراً وسنيناً وهو عودة معشوقه ومحبوبه وفارسه لسابق عهده بطلاً في المنصات، ،في السنوات الأولى دفع مهرالنجاح مادياً وأعلامياً وأهمل الفكر فضاعت الفلوس وضاع الحكي ولم يتحقق النجاح ولكن الجميل فيه أنه لم ييأس وواصل حلمه الذي راهن عليه وأتى من أجله فعام بعد عام بدأ فكره ينضج كروياً وأقول كروياً لإن رياضتنا بحاجه لفكر وعمل معين وتكنيك خاص للتعامل معها الفكر أولاً ثم المادة وتخلى عن لغته الإعلاميه السابقه وهذا ليس عيباً التخلي عن القناعات السلبيه و هذه الأمور تعطى دروساً للأخرين.
واصل هذا الرئيس الغوص في أعماق الرياضه مواصلاً عمله مغيراً فكره في عدم الوثوق في الأشخاص بل الإعتماد على خبرة أربعة أعوام مرت جحيماً عليه ودروساً أيقن أن المعادلة ليست بالمستحيله ولكن تحتاج للمزيد من الصبر والتفكير العميق ،حتى وصل للموسم الخامس بقناعة أن يعمل فقط وأنه لا يستطيع تحقيق النجاح منفردا لذلك يحتاج إلى بناء علاقة مع مجموعة من الناس تقاسمه نفس الأهداف ويعتبرون فريقه الذي يسانده في سبيل تحقيق أهدافه

هذا العام ظهرت معالم نجاح الرئيس بكل المعايير بنى فريقاً لايقهر ولايهزم وكسر جميع الأرقام بدايته كانت بفريقين أساسي وأساسي ثم بتصدر دوري ثم بتحقيق كأس ولي العهد وهو حالياً على أعقاب إنجاز تاريخي وهو تحقيق دوري بدون خساره وحصد ثمرة الموسم بكل الأرقام كأفضل فريق بتسجيل الأهداف وأقل فريق بتلقي الأهداف وأكثر فريق حصد إنتصارات متتاليه وأفضل مدرب وأفضل حارس وقريباً لقب الهداف للسهلاوي هذا العمل لايمكن أن يكون صدفه هذه ثمار عمل سنوات كانت بدايتها تجارب ونهايتها ألقاب.

 

من يقول أن الدوري ضعيف فهو محّق بعودة النصر ترجع الفرق لمستواها فلابطل في حضرة البطل .

في الختام:

يسخر من الجروح كل من لايعرف الألم

 

عايض ال هرسان

14