نصر كحيلان لا ضرب اوجع..!

ناصر الشهريلا شك بأن “ملامح” الانتظار ملأت وجوه النصراويين لكن “اليأس” لم ولن يستطيع ان يُعريِّهم من صفة “الوفاء” التي اصبحت ملتصقه بجمهور الشمس..
فهم خلف اسوار “الحنين” وخلف اعتاب “الذكريات”..ضلوا متماسكين مدافعين عن النصر وكأنهم يعلمون انهُ مهما غاب فـلابد من العودةِ يوماً ما..
استمر الغياب لسنواتٍ “قليله” حتى اصبح النصر ذو ارضً قاحله تتخللها اشواكً يابسه لا يوجد من يحييها حتى اتى “فجر” ذلك اليوم من رئاسة “كحيلان” فبدأت تلك الاشواك تتشكل على اسطحها “قطرات” من ندى “الامل” فـتباشرت الجماهير خيراً بهذا القائد الجديد..
بعد اربع سنواتٍ من البناء التي واجهتها بعض العقبات والاخطاء البسيطه استطاع من خلالها “كحيلان” ونائبهُ “العميد” بأكتساب الخبره التي امتزجت برحيق “الطموح” ان يصنعوا فريقً يقاتل لأخر نفس ويجندل عدواً تلوَ عدو في ارض الميدان.. فريقً يقاتل فيه تخبطات الحكام واللجان.. فريقً اذا لعب ابدع.. واذا اطرب امتع.. فنصر كحيلان لا ضرب “اوجع”
تصدر دوري عبداللطيف جميل بكل اقتدار وارهق خصومه بكل انتصار ولم يخسر لأكثر من عام حتى اصبح النصر “مقياسً” لجميع الانديه فهم يتسابقون للعب امامه حتى يحضون بشرف هزيمته..
وهاهو كحيلان الذي لم يكتفي بتصدر فريقهُ في الدوري بل انتقل الشغف الذي يحمله “الطموح” الى بطولةً ثقيله في الموسم تحضى بأسم سمو سيدي ولي العهد فهو يعلم مدى اهمية هذه البطوله لدى الجميع..
ومن يرى عينا “كحيلان” قبيل بداية المباراه بلحظات سيعلم انه يقول “كأني اضرب بالرمح قائلاً/الارضُ ارضي والزمانُ زمانيهَ” وهذه الثقه انتقلت من القائد للاعبين النصر الذين انتصروا في المباراه بأشواطها الاصليه بكل “بساطه” امام غريمهُ التقليدي الهلال..
وهاهو الذهب يعانق صدور النصراويين بعد الغياب فهو ليس بالامر الغريب بل كل شيء عاد لوضعهُ الطبيعي فالنصر بطل كالمعتاد..
واخيراً عزيزي القارىء عَلمتُ ان ايام الصبر التي تحملتها جماهير النصر ماهي الا جسراً عبر “الزمن” يشاهدون على اكتافها زهور “اللهفه” التي اشعلتها “شموع” الشوق والانتظار وكأن ذلك الجسر “الجميل” المزين بزهور هو طريقٌ يزفُ تلك الجماهير على مر السنين لنصر جديد بدأت فيه “اوصاف” البطل الذي يعود بعد الغياب “ليهيمن” على جميع البطولات بكل ارض وبكل مناسبه ،، فتلك النيران لم ولن تنطفىء للأبد..

تويتر cla_n7@

12