كفاية ضياع

عاماً بعد عام بطولة بعد بطولة جولة بعد جولة يختفي عن الأنظار من كان تاريخه ذهبي ولا يرضي بغير الذهب اليوم لم يبقى منه سوى جمهوره .

قبل عامين حمله جمهوره ليعود به مجبراً الي سكة البطولات واستمر بعد ذلك عام أخر في أفضل حال ولان الجمهور في الأساس عمله داعم وليس قائد ومع غياب الفكر الإداري واهمال أهمية التخطيط الاستراتيجي الأمثل عاد سريعاً الي ما كان عليه .

لن يعود الأهلي بهذه السياسة الإدارية والفنية الحالية التي تبقى في موقف المتفرج من عراك سوق الانتقالات المحلية مع تقدم المنافسين ودفع الأموال الطائلة فيها .

سوف تستمر سنوات الضياع مع الثلاثي الأجنبي الحالي بهذا المستوى المتهالك والمشكلة أنهم من اختيار المدرب .
سيبقى الأهلي بعيد كل البعد عن المنافسة بلاعبين مستواهم لا يتطور ومكانهم محجوز بلا عطاء ومراكز من سنوات تشتكى الوهن دون تحرك لعلاجها .

بعد التغييرات التي أحدثها وضياع اكبر الآمال لهذا الموسم أصبح استمرار بيريرا أمر أساسي لنرى ما سيقدم في النهاية لعله ينصع أهلي مجموعة لا أفراد نظامي لا عشوائي .

مع احترامي للأمير خالد بن عبدالله ولما قدمه ويقدمه للأهلي وخلال ثلاثة عشر عام كل شيء تغير رؤساء , مدربين , لاعبين ووضع الأهلي لم يتغير خلالها إلا قليلاً صعود وكثيراً نزول ولم يستطيع المنافس فيها سوى مرتين على لقب الدوري .

الم يحن وقت التغيير في السياسة أو ترك المكان للآخرين فالأهلي لن يسقط وسيجد من رجالاته من يعود ويسير به على سكة البطولات .

خصوصاً وان أعضاء شرفه الآن بين داعم ومترشح لرئاسة الأندية المنافسة .

أيضاً لابد من إعادة النظر في موضوع أعضاء الشرف فليس من المعقول ان يكون شخص واحد على صواب والآخرين على خطأ وإحياء لغة الحوار داخل البيت الأهلاوي وتقبل الرأي الآخر حتى لو كان معارض ومختلف في وجهات النظر.

بعد موسم ناجح بكل المقاييس وفي كل النواحي (عام 2012م) هل عادت إدارة الأهلي الي وضعها الطبيعي وعلى نهج ما قبل ذلك العام وهل ما قبله وبعده هو عمل وقدرت الإدارة الحقيقية ؟

14