إذا النصر يوما أراد الحياة !

ايمن الغيبويهل أتاك حديث ابن سعود إذ ردد ذات مساء قبل رحيله  (التفوا حول نصركم) ولكن هيهات هيهات ما إن وارى محبوه جسده الثرى حتى تفرق الجمع وانطفأ نور الشمس الذي كان براقا في كل مكان، بعد رحيله بات نصره يتشبث مناطق الدفء حتى ظن محبوه بأنه لاحق برمزه الذي غابت شمسه، الأعضاء رحلوا واللاعبون رحلوا ولم يبق سوى شيئا من ذكرى من عانى وعانى في سبيل النصر، وبعد حين من رحيل رمز النصر بدأ النادي يتقهقر شيئا فشيئا حتى ظن كهل بأنه لا مكان له سوى دوري المظاليم وبالذات في العام 2007 الذي كان عاما لا يختلف كثيرا عن سواد ليلة التاسع والعشرين من يوليو في العام 2004 الذي شهد فراق رمز من رموز الكرة السعودية والآسيوية، وبعد حزن آتت الادارة الحالية، وما إن حلت حتى سلّ الخراصون رماحهم قالوا بأن الرئيس الامير فيصل بن تركي مغمور وأنه لن يستطيع حمل تركة أثقلت كواهل من قبله لكنه أخرج النصر إلى التألق يشبه ذلك التألق الذي سطع للعالم أجمع في العام 2000 في مدينة ساو باولو البرازيلية التي شهدت ولادة لقب “العالمي” الذي يعتز أنصاره به كثيرا ليعود النصر مع ادارته الحالية إلى محبيه كما عهدوه، وتعود الأفراح مجددا عبر مدرج ارتبط أسمه بالوفاء ليردد أهزوجة الشعوب المنتصرة دائما والعائدة لمرافئ الحياة (إذا النصر يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر) هذا العام سيدون التاريخ الليال السعيدة، ستروى 2013 للأجيال لا لأنه متصدر فحسب لكن لأن النعش الذي كان حطاما عاد ليحيى ولتحيى الكرة والحياة في الملاعب الخضراء.

*مذيع بقناة المرقاب

16