الكل منا يعلم أهمية دور الإعلام في عالم الرياضة عامة وكرة القدم خاصة فهو عنصر مؤثر على المجتمع والمتلقي سواء نظري أو مرئي فهو عنصر مشارك في تطوير الرياضة في المجتمع وصانع القرار في الرياضة قد يستفيد من آراء الكتاب والمنظرين واضعا مقترحاتهم وآرائهم في عجلته التطويرية إذا كان ذلك المنطق في صالح العمل الرياضي فالمسئول عن الرياضة لا يعمل وحده ويحتاج إلى آراء ومقترحات من هم يعملون معه أو يريدون مصلحة الكره السعودية .
من هذا المنطلق وجب على الإعلام والقنوات الرياضية أن تبتعد عن الميول وطرح الآراء من منظور فريقي فنحن نشاهد بعض من يكتب بالصحيفة الورقية أو الالكترونية أو يحلل لمصلحة ناديه ضاربا بعرض الحائط المصلحة ألعامه وبعضهم يتهكم على الفرق المنافسة لناديه بكلام غير مهني وغير لائق في مجتمع محافظ وغظ نظر المسئول عنه كما يجب على المسئولين عن التحرير أو القنوات الفضائية ومقدمي البرامج إن يضعوا حدود لمن يتعدون الخطوط الحمراء نعم نحن نتعامل من مبدأ حرية الرأي لكن يجب أن نفهم ما هي حرية الرأي ونثقف الإعلاميين قبل المتلقين لأنهم قدوه لغيرهم من المبتدئين بالإعلام والمتلقين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي نرى الإعلامي في شخصيه مختلفة عن ما يكتب في صحيفته أو حواره الفضائي فهو يظهر العكس وتجده متشنج إذا كان فريقه خاسرا أو متهكما إذا ربح فريقه وقس على ذلك .
إلى رؤساء الصحف والقنوات وأصحاب القرار الإعلامي أن يضعوا خطط واستراتجيات فعاله وخلق روح التنافس للإعلاميين للنهوض وتطوير الحركة الإعلامية وان ينظروا إلى موظفيهم بعين المهنية من خلال التدريب النظري والتحريري والميداني وذلك من خلال عقد الدورات والورش التدريبية قبل انخراط المتدرب بالعمل ليصبح إعلامي محترف لا الزج فيه داخل معمعة الإعلام أو التدريب مع صحفي غير مهني فيتعلم منه أسوأ ما يحتويه الإعلام ويسير على نهجه فلا نجد تطوير إعلامي بل على نفس النهج وذلك يولد إعلام لا يستفيد من التطوير الذي نعيشه في ظل التطور في جميع المجالات كما أسلفت مسبقا إن الإعلام شريك في تطوير العجلة الرياضية وإذا كان الإعلامي صادق مع نفسه ومخلصا لعمله ينقد الخطاء بقصد النقد المهني ومصوبا للصواب للاستمرار وتطوير العمل الرياضي فهذا يخرج لنا رياضه ناجحة ولنا في دورينا اكبر دليل كما نأمل من وزارة الإعلام وضع لائحة عقوبات إداريه وغرامات ماليه لمن يتجاوزون عملهم الإعلامي بشكل غير مهني ويضعون جوائز وحوافز للمميزين لخلق التنافس العملي والتشجيع على تطوير الصحفي لنفسه ليكسب ثقته بنفسه ورؤساءه ولنتجاوز العمل الارتجالي الذي يؤدي إلى ارتكاب الأخطاء في غالب الأحيان .
فلاح سهل اللعيباء