الرياضة العربية إلى أين ؟!

ذكَر بعض المحللين الرياضيين العرب أهم العوامل الرئيسة في تأخر وتراجع المنتخبات العربية في كرة القدم ذات الشهرة العالمية الواسعة ، وعدم مواكبتها الرياضة العالمية و إثبات وجودها في المحافل الدولية، وإخفاق المنتخبات العربية بمجرد الوصول إلى كأس العالم لكرة القدم، وعدم القدرة على مواصلة المشوار حتى النهائيات أو تحقيق مراكز متقدمة في البطولات العالمية، أو الحصول على الأهم ألا و هو الفوز باللقب , ومن هذه العوامل : قلة الخطط الحديثة و التنظيم المدروس الذي يطوّر تلك اللعبة و قلة البطولات و الدوريات التي تنهض بالرياضة و منها الاحتراف الرياضي الضعيف الذي لا يواكب التطور السريع في اللعبة و كثرة قوانين الاحتراف وتنوعها و التعثر في تطبيق اللوائح الرياضية و تصحيح الأخطاء .

و وجود الفكر الاحترافي الخاطئ عند اللاعبين، وغياب الاستقرار النفسي للاعبين و الجهاز الإداري و الفني ، و إغفال اللاعب تطوير نفسه من حيث اللياقة و تنمية مواهبه الرياضية و التركيز السليم, وإهمال الناشئين والشباب من خلال توفير المدربين الجيدين لهم , فهمْ القاعدة الأساسية لتكوين الأندية و المنتخبات و منها غياب الطموح و الإصرار لدى اللاعبين من أجل تحقيق المستويات الجيدة و النتائج المشرّفة , و سعي المنتخبات إلى بلوغ البطولة العالمية دُون الرغبة في المنافسة عليها, وإقامة المباريات و تنظيم البطولات القليلة و التي تكاد تحصر بين المنتخبات أو الأندية , فيكون التنافس الرياضي ضعيفا, فينجم عنه غياب المواهب و الإخفاق الرياضي فضلا عن إيجاد بيئة غير ملائمة للاعبين و الكوادر المحترفة التي تملك الخبرة الرياضية كي تخدم المنتخبات و الأندية و عدم الاهتمام بالمواهب الرياضية و إتاحة نظام الاحتراف لها كي تثبت وجودها, و ضعف التمويل و الاستثمار الرياضي من المؤسسات لدعم المنتخبات و الأندية و كذلك السعي إلى تطوير التحكيم و معالجة الأخطاء, وانتشار التعصب الرياضي عند الجماهير العربية أكثر من غيرهم و التطلع إلى النتائج السريعة . و لكن بتكاتف الجهود و معالجة المشاكل الرياضية تصل الدول العربية إلى نتائج طيبة مشرّفة للرياضة العربية .
عبد العزيز السلامة ـ أوثال

10