الشباب والحلم الآسيوي

جاءت النتيجة الكبيرة التي حققها الشباب أمام الرائد بخمسة أهداف مقابل هدفين ضمن مباريات الأسبوع الثالث من دوري عبداللطيف جميل لتؤكد جاهزية الفريق للقاء كاشيوا الياباني يوم الأربعاء القادم في إياب دور الثمانية من مسابقة دوري أبطال آسيا وعلى الرغم من أن الشباب أفتقد لعدد من نجومة لظروف مختلفة إلا أن الفريق ظهر بمستوى مميز ومختلف عن ماقدمة في الجولات الماضية من حيث سرعة الأداء والضغط على حامل الكرة وتفعيل الأطراف بشكل إيجابي ولكن الهاجس الأكبر والذي لازال يؤروق عشاق الفريق هي الأخطاء الدفاعية المتكررة منذ الموسم الماضي والتي لم يعالجها البلجيكي ميشيل برودوم فمثل تلك الأخطاء إذا ماتكررت أمام الفريق الياباني ستكون نتائجها قاسية على الجميع وسيكون الثمن الخروج من المسابقة الأهم والتي يسعى الفريق للحصول على لقبها فالبلجيكي مطالب بالعمل على إيجاد حلول تساعده إنهاء هذه المشكلة التي أصبحت ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالفريق في الكثير من اللقاءات.
من خلال لقاء الرائد بعث نجوم الشباب رسالة إلى جماهيرهم ربما يكون العنوان الأجمل لتلك الرسالة (سنكون في الموعد في لقاء كاشيوا وسنهديكم الفوز ونرسم الأبتسامة على وجوهكم) رسالة اللاعبين لأيمكن أن تكتمل فصولها إلإ بحضور جمهور الفريق ودعم نجومهم في اللقاء الحاسم فمثل تلك اللقاءات تحتاج إلى وقفة صادقة وتكاتف من الجميع والتواجد خلف الفريق لرفع الروح المعنوية للاعبين ومؤازتهم والشد من الأزر من أجل تقديم أفضل المستويات داخل المعلب وبالتالي تحقيق الهدف والطموح الذي يسعى إليه الجميع.
يوم الأربعاء القادم سيكون يوم حاسم للشباب في اللقاء المفصلي أمام كاشيوا الياباني ومثل هذه اللقاءات يلعب الحضور الجماهيري دور كبير في نتيجة اللقاء من حيث الحضور والتشجيع المستمر والتأثير على الفريق الضيف فالدعم الجماهيري سيكون حافزاً قوياً للأعبين داخل الملعب لتقديم أفضل مالديهم ولكن السؤال الأهم هل ستكون جماهير الشباب حاضرة في الموعد وتزف فريقها إلى دور نصف النهائي من المسابقة في طريقة نحو تحقيق الحلم الآسيوي؟!
خلال الأيام الماضية شهدت المنتديات الرياضية ومواقع التواصل الأجتماعي تفاعل كبير من قبل جماهير الشباب وأتفق الجميع على الحضور ودعم الفريق في هذه المرحلة المهمة هذا التفاعل يؤكد بأن المتابع الرياضي سيكون على موعد مع حضور شبابي كبير في موقعة كاشيوا وسيكون إثبات للجميع على إمتلاك الفريق قاعدة جماهيرية تنافس جماهير الأندية الأخرى.
لازالت القنوات الرياضية أو قنوات المليار ريال أو ماتسمى (قناة الوطن) تتجاهل الشباب من خلال برامجها وضيوفها فالفريق أمامه مهمة تمثيل وتشريف (الوطن) ومع ذلك لازال الصوت الشبابي غائباً عن الشاشة (الذهبية) وفي المقابل نجد أهتماماً مبالغ فيه بأندية تتنافس محلياً فهل أصبح للميول دور بذلك ومتى سيكون العدل ومعاملة الأندية بمبدأ واحد شعار للقناة.

Twitter@005naif

7