مرت جولتان على إنطلاقة الموسم الكروي , أسبوعان فقط كانا كفيلان لانكشاف الأمور , المتابع العادي يستطيع إدارك أننا في كل مرة نسير بالدائرة ذاتها .
( التطنيش ) أصبح مسألة سهلة لدى المسؤول أيا كان موقعه في كرة القدم لدينا , أمثلة بسيطة توضح ذلك فأخطاؤنا نكررها كل موسم , ألم يُعاني نادي الإتحاد من عدم مقدرته على تسجيل محترفيه لأسباب مالية , ثم مالبث أن مُددت فترة التسجيل ولملمة الأمور والمسيرات وبقدرة قادر استطاع تسجيل لاعبيه , والآن يعيد التاريخ نفسه والإتحاد مثقل بالديون , مداخلة إعلامية من والد أنس الشربيني في أكشن يادوري كانت كافية بكشف المعاناة المالية التي يمر بها الثمانيني الوقور ضربة موجعة لي وللفراج ولمتابعي البرنامج من الأرقام الكبيرة التي يُطالب بها اللاعب وناديه السابق نادي الاتحاد .

مثال آخر بالأمس القريب تضاربت الأنباء عن السماح للعوائل بدخول مباراة ودية (دولية) في الرياض , آخر كلام قرار المنع ثم أظهرت الصور عكس ذلك ,في الموسم الماضي الجدل ذاته صورة في إحدى الصحف تظهر سيدة سعودية في ملعب الأحساء ,تمت لملمة الموضوع مرة أخرى ,

ثم التحكيم يفشل فشلا ذريعا في الجولة الثانية , أخطاء قاتلة وأهداف غير صحيحة وأهداف ملغاة ,ثم يخرج الزيد ويشيد بحكام الجولة ويمنحهم درجات مرتفعة في تقييمه , والمهنا اليوم في صحيفة الرياضية يدافع عنهم ضاربا عرض الحائط بالواقعية والموضوعية والحقيقة , قد نستثني التحكيم من الموضوع جدلا فالأخطاء مستمرة والحكّام لدينا لايتطورون , أجهل السبب ,فأفضلهم خليل جلال بات أداءه متذبذبا في مباريات معينة خُصصت له .
حتى مع أنديتنا التي تشارك خارجيا نستخدم التطنيش , الشباب يُشارك في مراحل حساسة ونفس الخطأ يتكرر نشارك في أدوار حاسمة من البطولة الآسيوية قبل إنطلاقة الموسم , والإتحاد السعودي ( على الصامت ) وكأن أنديته لاتعنيه , دورنا مهمّش , ونحن الأثقل آسيويا في كل شيء,نعم في كل المجالات ياسادة !
كالعادة يحضر الرئيس الشبابي وجماهيره الوفية متحملين أعباء المرحلة وأخطاء السابقين , ثم يتحدث أبو الوليد عن اقتراحات رفعتها إدارة الشباب لتكون الفترة الزمنية مناسبة لفرق غرب آسيا للعب الأدوار المتقدمة للآسيوية وأن يفصل دور الثمانية بين فرق الشرق والغرب كما هو الحال في دور ال16بالمواعيد ذاتها وبظروف واحدة حتى لاتتاثر العدالة.
أما المنتخبات في كل مراحلها فحكاية أخرى بداية من إستدعاء اللاعبين مرورا بالمستوى الهزيل والنتائج التي تتسبب في منحنا مراكز متأخرة في تصنيف فيفا , والأخضر الكبير يقهر قلوب محبيه بدلا من قهر خصومه , والأخطاء الفنية التي حدثت مع ريكارد شاهدنا جزءا منها مع لوبيز ! الأمنيات لمنتخبنا بتجاوز العراق , تجاوز العراق سيعيدنا للواجهة القارية من جديد وسيمحو الأخطاء الفنية المتكررة مع الأخضر .
بيئة الملاعب , دخول الجماهير , حقوق النقل التلفزيوني , منطقة المكس زون , المنتجات المقلّدة , وغيرها ,باتت قضايا معلّقة تُفتح لتُغلق مرة أخرى , لصالح من ياتُرى !

:: من القلب ::
علّمتنا الشمس نرضى بالرحيل !