الجندي المجهول

المفيريجتعد وكالات الأنباء القنوات الرئيسية لبث وتدفق الأنباء في العالم فهي المصدر الرئيسي للصحافة والنشرات الإخبارية والمواد التي تذيعها محطات الإذاعة والتلفزيون ، ورغم هذا ينال الإعلاميون في محطات الإذاعة والتلفزيون والصحف العلانية والشهرة الإعلامية على حساب العاملين في تلك الوكالات الذين يعملون في الخفاء وهم بمثابة الجندي المجهول وراء صياغة وتحرير الأخبار .

وتأسيساً لما سبق يجري الحال على مدراء كرة القدم في الأندية الرياضية حيث يقومون بدور الجندي المجهول الذي يقوم بأهم دور في الإدارة الرياضية مشكلين همزة الوصل بين المدرب وإدارة النادي واللاعبين، بينما الفلاشات الإعلامية لا تسقط أضوائها إلا على رؤساء الأندية والمدربين واللاعبين ، ورغم هذا يعد إداري كرة القدم الأقل أجرأ والأكثر عملاً في المنظومة الرياضية .
يبدأ عمل إداري كرة القدم قبل الجميع وينتهي بخروج آخر لاعب من النادي ويجهز ويراقب آلية العمل في المعسكرات إضافة إلى جلب عدد من اللاعبين الموهوبين وتسهيل اندماجهم في الفريق ولا تقف مهمته عند هذا الحد بل يتواصل مع أولياء أمور اللاعبين وأماكن دراستهم والاطمئنان على مسيرتهم العلمية إضافة إلى مسيرتهم الرياضية .
هذا الجندي المجهول لا يتمتع بإجازته كغيره من العاملين في النادي الذي يبدأ قبل بداية الموسم بتجهيز كل ما يحتاجه الفريق ويقوم بحل مشاكله كافة وبعد نهاية الموسم يبدأ في الإعداد للموسم الذي يليه .
الأندية التي تملك مثل هؤلاء من الإداريين المخلصين بعملهم يجب أن تهتم بتأهيلهم وتشجيعهم فهم بمثابة القلب النابض الذي تجري من خلاله أنهار البطولات وأمجاد الأندية وأفراحها الذي لا يعلم قيمتهم سوى أولئك اللاعبين الذين نالوا حظاً من النجومية والشهرة بالقرب منهم .
فهد المفيريج
إداري كرة القدم للفئات السنية بنادي النصر سابقا

10