مارسير ضرب الحكم بأنفه

انتهت مباراة الأهلي والنصر بفوز الأهلي بهدفين نظيفين، وقياسا بمجريات اللقاء، جاءت النتيجة مستحقة وبضربتي جزاء صحيحتين نتيجة رعونة المدافعين!!. وقد كان الحكم جيداً لولا (تطنيشه) لضربة جزاء واضحة لخالد زيلعي، وتجاهله لتعمد إضاعة الوقت من قبل لاعبي الأهلي، علاوة على تعمده (الاحتكاك الجسدي) مع لاعب النصر مارسير بدون أي داع، ومهما كانت المسبّبات يظل ممنوعا على الحكم استخدام يده وجسده ومهاجمة أي لاعب – حتى إنه يحظر عليه دفاعه عن نفسه بالضرب – وننتظر من لجنة الحكام مناقشة الحكم ونشر توضيح لما حدث.
مستوى النصر الفني لم يكن يؤهله للفوز ولم يختلف عن مستواه في المباراة الماضية، وفي اعتقادي أن هذا المستوى سيلازم النصر لأشهر بسبب وجود أخطاء (فنية وعناصرية) يصعب تعديلها في الوقت الحالي، ومنها:
* عدم تعاقد النصر مع صانع ألعاب!! والغريب أنه تم التعاقد مع خوان بينو على أنه صانع لعب وقد اتضح من خلال لقطات يوتيوب أنه مهاجم وهداف، وخلال المفاوضات معه كانت إدارة النصر تفاوض المهاجمين (المطوع ثم عبدالفتاح ثم مالك معاذ)!!.
* استخدام المدرب لعمر هوساوي في مركز الظهير الأيمن، و هذه جناية بحق عمر الذي برز في نهاية الموسم الماضي والآن أصبح ممراً سهلا لكل المهاجمين!! وقد حذرت من نقله لمركز الظهير ومن ثم القضاء عليه. وفي الحقيقة أستغرب تأخر النصر في حسم صفقة الغامدي والذي كان يجب أن يتم التفاهم مع نادي القادسية من بداية شهر شعبان وبعد أن أصدر قراقوش حكمه المشؤوم، أو على الأقل الاعتماد على شايع شراحيلي لحين جاهزية الغامدي.
* تأخر حسم موضوع سعد الحارثي و الذي كان يجب أن يتم (أيا كان القرار) قبل بداية المنافسات. خصوصا واللاعب لازال في التشكيلة الأساسية للمدرب!!.
* مع قلة المباريات الاعدادية، لازال المدرب يغير في التشكيل والتكتيك باستمرار، وهذا يجعل الانسجام في أسوأ حالاته.

على فكرة :
– مضى أكثر من عام على التصاريح النارية التي تم تبادلها بين ادارتي النصر و الشباب، والملاحظ أن إدارة النصر قد وفت بوعدها للأمير خالد بن سلطان وتوقفت عن الردود والمساجلات الممجوجة، فيما لازال رئيس نادي الشباب يعرج على النصر في أي حديث وأي ظهور إعلامي!!. طبعا لا أقصد ما قاله رئيس الشباب في لقاءه الأخير عن المرشحين لنيل بطولة الدوري فليس مطالبا بذكر اسم نادي النصر وفي نفس الوقت، النصر ليس بانتظار حديث البلطان ليقاتل من أجل اللقب الغالي.
– يبدوا أن محمد نور لن يعود لتشكيلة المنتخب حتى ينال رضا الإعلام واللجان التي يسيرها الإعلام كيفما يشاء، وهذا الرضا لن يحققه محمد نور حتى يظهر في تصريح قوي يسيء فيه لنادي النصر وعندها سيظفر بكل ما يطمح إليه، أرجوا من أبو نوران أن يختصر المسافات ويسلك الطريق الذي سلكه خالد البلطان وعبدالعزيز الدغيثر وآخرين.
– أجانب النصر هم الأقل مستوى من بين أجانب الفرق الكبيرة بما فيها الاتفاق!! ولكن بلا شك لا نزال نتذكر أن النصر سبق أن نافس على بطولة الدوري في ظل حرمانه من التعاقد مع لاعبين أجانب وبلاعبين محليين أقل بكثير مما يمتلك الآن.
– الهلال باع عقد رادوي بعد حصوله على عقد باهض أسال لعاب الطرفين، ولا داعي لإقحام النصراويين في مغادرة اللاعب واتهامهم بأنهم ضايقوا رادوي!! ولو كانت المقالات تؤثر في مسيرة اللاعبين لربما انتحر حسام غالي وفيجاروا وقبلهم كثيرون. خصوصا أن الكتاب النصراويين يقلون بكثير (عددا وعتادا) عن كتاب نادي الهلال!!.
– صفقة لاعبهم مع النادي الإنجليزي كانت أشهر صفقة كوميدية في تاريخ ذلك النادي، ولكنها بالتأكيد ليست أشهر صفقة كوميدية في العالم!! فلازال الجميع يتذكر قصة انتقال اللاعب الشهير “زينهو” لناديهم في صفقة هي الأكثر سخرية على مستوى العالم.
لمن لا يعرف القصة : زينهو لاعب برازيلي شهير برز في البرازيل و في بطولة كوبا أمريكا وفاوضه الهلاليون عن طريق السماسرة، وحضر للرياض ولعب مع الهلال لأكثر من شهر، وعندما بدأ الموسم الرياضي في البرازيل الجميع زينهو يلعب مع فاسكوديجاما، واتضح أن من جاء للهلال بملايين كان (زينهو مزيف)!!.
– يقول الحكم العمري بعد ضربه للاعب النصر مارسير (بجسده ويده على وجه اللاعب) بأن اللاعب قد اعتذر منه في الشوط الثاني وأنه قد تكرم وقبل الاعتذار، (خوش خلق وخوش تحكيم).
– ترديد الجماهير داخليا وخارجيا لتلك العبارة الشهيرة بحق ياسر القحطاني هو مشهد مسيء وزاد عن حده، وفي اعتقادي بأن إعلام الهلال وإدارته مسئولون مسئولية كاملة عما آلت إليه الأمور، فالإدارة كان يتحتم عليها إبعاد ياسر لفترة قصيرة عن الملعب – في بداية الأمر – وإعلام الهلال ساهم في تأجيج ردة الفعل – التي كانت طبيعية على صعيد الجماهير – ولكن إقحام إعلام الهلال للنصراويين في ذلك الأمر واعتباره مؤامرة للقضاء على ياسر جعل الجماهير تستمر في ذلك!!. والكل يعلم بأن إعلام الهلال لم ينفك عن استفزاز جماهير النصر بشكل يومي منذ عقود، و للعلم:
لو ترك الإعلام ذلك الموقف أو علق عليه بتعليق معقول لربما انتهى بعد مباراتين أو ثلاثا، كما حدث مع عبارات جماهير الهلال: (نيجيريا) و(زيدي) وغيرها مما قيل وذهب مع الريح.
هذا ليس تبريرا لتلك العبارة ولا تأييدا لها، خصوصا من قبل الصحيفة الإماراتية التي كتبتها (بالبنط العريض) والذي كان جامعا بين الوقاحة والسخف!!.

دمتم بخير ،،،
ظافر الودعاني.

13