روشتة للعلاج

فعل فيصل بن تركي كل ما فعل ومع ذلك لازال النصر كما هو لم يتغير فيه شيء!! هذا هو ترتيب النصر منذ عشر سنوات! وهذه هي نتائج النصر منذ عشر سنوات! ويجب على الأمير فيصل بن تركي أن يستمع للأصوات العقلانية والخبيرة ؛ إن أراد تحقيق مجد للنصر وله شخصياً.

قبل سنوات كانت مشكلة النصر فنية وعناصرية بحتة، والآن بعد أن تحسنت عناصر الفريق برزت مشاكل أخرى أبقت على الفريق يراوح في المركز الخامس ويخسر بنتائج كبيرة!.

أولى هذه المشاكل هو فشل سلمان القريني في إدارة الكرة، عشرات الأخطاء التي يرقى بعضها لرتبة (نكبة) وآخرها إعلان اسم مدرب جديد قبل مباراة ذوب آهان بإثناعشر ساعة!! وهذا له تأثير سلبي كبير على المدرب الحالي وتأثير سلبي أكبر على اللاعبين. ويكفي للدلالة على فشل هذا الرجل أنه لا يدافع عنه سوى صحف وإعلاميي الهلال، والمتعصبين منهم تحديداً والذين يصرحون بأمانيهم بهبوط النصر. يكفي أن تلك الصحف المعروفة أهدافها تدافع عنه وتطالب ببقائه وترد نيابة عنه على كل من ينتقده!.

يخطئ من يختزل مشكلة النصر في أجانبه، فبإمكان النصر المنافسة بدون أجانب، وبغض النظر عن أجانب الهلال (ويلي ورادوي) وزيايه وفكتور، اجانب النصر ليسوا بذلك السوء، الذي يجعله أضعف فريق (دفاعياً) في الدوري – و هنا أتحدث عن سهولة ولوج الأهداف فيه ولا أقصد عدد الأهداف المسجلة فيه والتي يؤثر بها المحور وقوة الهجوم.

تعاقب المدربون واختلفت العناصر ولازالت الأهداف تدخل بنفس الطريقة وبسهولة تامة مما يعني بأنه في ظل وجود العناصر الحالية المعقولة مقارنة ببقية فرق الدوري يجعلنا نصوب البوصلة باتجاه إدارة الكرة (فكراً وشخصية) وهو ما لا يتوفر في الأخ سلمان القريني.

النصر بوجود عيد وهوساوي وماكين وبرناوي وغيرهم يمتلك أضعف خط دفاع في الدرجتين الممتازة والأولى، ولم أشاهد فريقا سعودياً تدخل في مرماه أهداف بهذه السهولة. وهذا دليل كاف على أن المشكلة ليست عناصرية وبالطبع ليست تدريبية بدليل تعاقب أربعة مدربين منذ مغادرة الداهية باوزا.

باختصار: كلنا نتفق على أن مدرب النصر له أخطاء كبيرة، ودفاع النصر يعاني من ضعف واضح، كذلك الأجانب دون المستوى المأمول، ولكن قبل ذلك كله يحتاج الفريق إلى مدير كرة ذو شخصية قوية بإمكانه إدارة فريق جماهيري مثل فريق النصر، وليعلم الجميع بأنه لم يتعرض فريق على مستوى العالم لما يتعرض له فريق النصر من استهداف إعلامي غير مسبوق يحتم على إدارته اختيار مدير كرة يتم اختياره بشكل مدروس من حيث الفكر والعمل والشخصية.

على الأمير فيصل بن تركي أن يعي بأنه لا يوجد أي عداوات بين الجميع وبين القريني ولايوجد دافع لنا لنطالب بتغييره سوى حرصنا على استكمال العمل الجميل الذي قام به الأمير فيصل بن تركي والذي لم يغير شيئا في نتائج ومستويات النصر.

على فكرة :
– ما فعله ويلهامسون أمام نجران مطابق تماما لما فعله المطوع أمام الاتفاق، مع اختلاف نتيجة المباراة والوضع النفسي للفريقين، إلا أن الصحافة هاجمت المطوع (بقسوة) و دافعت عن ويلهامسون – ويابخت من فريقه يملك سبع صحف!!.

– ما فعله ويلهامسون في مباراتي القادسية ونجران لم يفعله فيجاروا وغالي وحسين عبدالغني (مجتمعين) طوال مشوارهم مع النصر.

– غالبية اعلاميي الهلال قللوا من مستوى الاتحاد أمام فريقهم وقالوا بأن فريقهم هو من هزم نفسه!! وهذا فيه ضحك على المشجع الهلالي البسيط وتغطية للحقيقة التي تقول: بأن الهلال لديه مشاكل فنية لابد من حلها، حتى وإن كان الأفضل فنيا هذا الموسم!.

– مع مرور المباريات وتوالي المشاركات: تحسن مستوى أحمد عباس والزيلعي وزادت خبرتهما، فيما ساء مستوى سعود حمود وتحول إلى (علي يزيد آخر)!.

– النادي السعودي الوحيد الذي تأهل لدور الثمانية الآسيوي: تأهل على حساب نادي سعودي!. ماذا لو لم يتقابل ناديين سعوديين – هل سنرى نادي سعودي في دور الثمانية؟

– مباراة النصر وذوب آهان كانت نسخة كربونية لمباراة الهلال والاتحاد!! بكامل جزئياتها – قبل دخول الهدف الرابع ورصاصة الرحمة.

– أتمنى من النصراويين عدم التفريط بالنجم بدر المطوع – مهما بلغ الثمن. وليتذكروا بأن قيمة رزفان تجاوزت العشرين مليون ريال في نصف موسم!!.

باختصار :
متوسط الدفاع النصراوي بحاجة لقائد أجنبي من طراز رفيع! فيما تبرز الحاجة لظهير أيمن وصانع لعب على مستوى عال، و قبل ذلك كله مدير كرة مناسب للمرحلة – ويفضل أجنبي – أما ماعدا ذلك فعلى النصراويين القناعة بالمركز الخامس.

دمتم بخير ،،،

16