النصر و الهلال – كلاكيت 20 مرة!!

في مباراة البارحة وقع ما كنا نحذر منه، و سقط النصر ضحية الترشيحات المسبقة و التي دائما ما تظهر قبل مباراته بأيام من كتاب و صحف تعودنا منهم التشكيك – بل و السخرية – من مستويات النصر و لاعبيه وإمكانياتهم، و لكن قبل مباراتهم مع الهلال يظهرون كلا منهم و كأنه لاعب خارق لا يمكن إيقافه، فتنطلي الحيلة على الفريق المسكين و ينزل لأرض الملعب و هو يعلم بأن الفوز من نصيبه بنسبة 80 بالمائة، والأدهى أن هذا الترشيح هو – حيلة مزدوجة – فلاعبي الهلال ينزلون لمباريات النصر و في مخيلتهم أنهم خاسرون لا محالة و لن ينجيهم من تلك الخسارة إلا الانضباط التكتيكي و مضاعفة الجهود فتجد اللاعب يقدم إضعاف ما يقدمه في المباريات الخارجية و الداخلية!!.

إدارة الهلال ليست بحاجة لتقديم تأهيل نفسي للاعبين فالإعلام موجود و يقوم بالواجب و أكثر، و لكن إدارة النصر بحاجة لإيجاد حل و العمل على عزل لاعبيها عن الإعلام – على الأقل في آخر يومين – مع إعطاءهم جرعات نفسية تتمثل في إشعارهم بأهمية المباراة و بأن الكرة تخدم من يخدمها و أنهم في ظل النقص اللياقي الموجود و كبر سن لاعبي الدفاع بحاجة لبذل مجهود مضاعف أكثر من لاعبي الهلال لحسم المباراة.

أنا بدأت كتابة هذا المقال في الدقيقة 24 من اللقاء بعدما أقفلت جهاز التلفزيون، فقد انتهت المباراة بالنسبة لي، و تم إرساله للجريدة بعدها بعشرين دقيقة فقط يعني مع نهاية الشوط الأول تقريبا.

على فكرة :
–  إدارة الهلال صرفت راتب شهرين قبل المباراة بيومين فقط، و على ما اعتقد فقد عسكر الفريق ليومين خصيصا لهذه المباراة. و مع ذلك تحدثت إحدى الصحف عن أن النصر صرف الرواتب و أنه لو قابل الهلال بشكل شهري لانتظمت الرواتب!! مع العلم أن الإدارة لم تصرف أي مبلغ و المعسكر ذا اليومين هو عادة نصراوية في كل مباراة منذ ثلاثة مواسم!!.

–  عمر هوساوي بحاجة للتوجيه إلا سيكلف النصر كثيرا في قادم المباريات.

–  النصر بحاجة لمدرب حراس و طبيب على مستوى عالي، بالإضافة لثلاثة لاعبين أجانب في: الظهير الأيمن و قلب الدفاع و صانع لعب. و عندها سيكون النصر هو المرشح الأول للبطولات، أما ماعدا ذلك فعليهم الاكتفاء بالمركز الثالث في جميع البطولات – كأس و دوري!!.

–  هدف الهلال الأول لعب فيه الحظ كثيرا بتغيير اتجاه الكرة، و لكنه ليس من غير مجرى المباراة! فالمباراة محسومة منذ أن شاهدت وجوه اللاعبين و هم ينزلون لأرض الملعب.

–  النصر لا يفوز إلا بطريقته 4-4-2، و إن أصر المدرب على اللعب بمهاجم واحد فكان من الأجدى اللعب بالسهلاوي او الحارثي أو حتى ريان! أما سعود فهو في الاساس لاعب وسط و لا يمكن أن يلعب في الهجوم خصوصا كمهاجم وحيد!!.

وجود الحارثي أو السهلاوي أو ريان كان يمكن أن يجبر لاعب الهلال على التراجع و بالتالي يخف الضغط على دفاع النصر المرتبك و ربما يحدث تباعد بين دفاع الهلال و وسطه و بالتالي يحسمها النصر بقوة.

–  كانت مشكلة النصر مادية حيث يرفض أعضاء الشرف الدفع فجاء فيصل بن تركي و جاء عقد الاتصالات، ثم كانت المشكلة الأخرى بعدم وجود أكثر من لاعب أو لاعبين على مستوى المنافسة فحضر أكثر من سبعة لاعبين كلهم يستحقون اللعب في المنتخب، بالنسبة للإعلام لا نريد صحيفة نصراوية يا كحيلان بل نريد استبدال الأجانب و بعض التهيئة النفسية ثم الفرجة على محرري تلك الصحف و كتابها و هم يتقاطرون على مستشفيات الرياض.

دمتم بخير و الوطن بخير،،،
ظافر الودعاني.

14