(10) همسات في أذن سامي

سامي .. خذها من قاصرها .. إن نجاحاتك المبهرة وسعيك الحثيث خلف المزيد من الإنجازات والألقاب هو “استفزازٌ” صريح لمشاعرهم .

لسان حال المتربصين بـك يقول : ألا يكفي ما حققته كلاعب مع ناديك والمنتخب !! فماذا تريد أكثر ؟؟

سامي أنت أمام حربٍ اعلاميةٍ شعواء لا هوادة فيها أو حذر ، لا تُبقي ولا تذر .

سنّوا كل أقلامهم ضدك وقعدوا لك كل مرصد وتصدّروا المجالس والبرامج لتحطيمك والنيل من عزيمتك ، لكننا نعرف تماماً كيف ترد .

يريدون منك السّير على خُطى نجوهم المخضرمين ، والذين اكتفوا بما حققوه كلاعبين ومن ثمّ اعتزلوا الوسط الرياضي ورحلوا بصمت ، فهلاَّ اقتديت بهم يا سامي !!

هم على يقينٍ تام بأنك “أسطورة” فريدة ، حققت ما عجز عنه الآخرون ، ولديك من الحنكة والدهاء ما يؤهلك لخطف المزيد والمزيد من الألقاب ، وهذا ما يخيفهم .

تأبى ألسنتهم وأقلامهم الإعتراف بإنجازاتك ، فكيف يعترفون بذلك وأنت على مدى عشرين عام تمطرهم أهدافاً وتدمي شباكهم ، ترهقهم وتكدّر نومهم .

بعد أن انقضت العشرين العام “المريرة” تباشروا برحيلك .. لكنك تأبى إلاّ أن يكون للطموح بقيّة !! أقصد (للإرهاق والكدر) بقيّة !!

ثق تماماً يا سامي بأنهم لن يقفوا متفرجين وتاريخ أساطيرهم يتلاشى في سماء توهّجك .

سامي إن كل العقلاء يثمّنون لك هذه الخطوة الرائعة ، لا سيما وأنها جاءت في وقت شحّت فيه موارد الكفاءات والعطاء .. الوطن بحاجة إلى الطامحين الناجحين أمثالك ، فلا تلتفت وامضي حيث الأمجاد ، فلعلك تعيد ابتسامةً خفَت بريقها ، في عتمة التعصّب والأنا .


 

منيف الخشيبان

twitter@AlKhushaibanM

 

20