العمل قبل الصافرة !!.

2011م موسم آسيوي يعيشه النصر بكافة تفاصيله ومشاهده بعد غيابٍ طويلٍ عن المنافسات القارية,عاد هذا الفارس على جواده الأصيل ومعه شمسه من جديد لينثر شيئا ًمن فنون الكرةِ وجمالها ورمز إبداعها,عادت تلك الشمسُ والعود أحمد بصحبة فارسها لتضيء بالنور فنا ًوتَسْطَعَ بالضوءِ صفحة ًمشرقةً ومشرفة.

إنني لا أزعم حين أقول : بأن غياب الفارس عن حبيبته كان غياباً مؤثرا ًله مظهره الشاحب إلى حد المأساة..والحزين إلى حد الكارثة..والموجع إلى حد الفاجعة.

كما لا أزعم بأن هذا أثره وذاك مقتضاه بعد أن جفت الينابيع عن نبعها وتوقفت الشلالات عن تدفقها ونضب المعين لتتوقف أرض ذلك الفارس عن الإنتاج والعطاء.

ومرة أخرى لا أزعم بقولي : مبروك لآسيا عودة النصر لها بعد أن عاشت فرحتها بزفاف أول أبناءها إلى العرس العالمي في قاعة البرازيل.

إنَ بداية المعترك الآسيوي وما قدمه النصر أمام باختاكور الاوزبكي قد نعتبرها جيدة نوعاً ما عطفا ًعلى الظروفِ المختلفةِ والكامنةِ في إصابات البعض من اللاعبين أو من عدم وجود دعامات أجنبية (مؤثرة ) على خارطة الفريق.فما قدمه النصر في الشوط الثاني على وجه الخصوص من عمر المباراة مستوى ًلا بأس به إذا ما أخذنا بالحسبان أيضا ًظروف السفر والأرض وسوء الملعب والجو ولا أنسى قبل كل شيء تكرر الأخطاء !!..

إن على النصراويين أصحاب القرار ألا يتوقفوا عند نقطة تعادل الفريق والتسليم بالرضا على أداء الفريق ولو بشكل مبدئي لاسيما وأن الفريق الأوزبكي عانى هو الآخر من الغيابات المؤثرة والتوقف الطويل.

شخصيا ً لا أعلم حتى هذه ِاللحظةِ ما هي الأشياء التي دوَنها مدرب النصر دراقان عقب ما شاهده وخاضه من مباريات مع الفريق وكما لا أعلم عن الحلول التي قدمها لتلافي الأخطاء مستقبلا ً.

إن أخطاء الموهبة القادمة من زهرة الشمال عبدالله العنزي تكررت في مباريتين متتاليتين وتبعه الأداء الدفاعي الذي لازال هو الآخر باقياً على ضعفه..إنها نفس الأخطاء التي نقلها النصراويون معهم من الدوري المحلي إلى البطولة القارية إنها الأخطاء المحرجة كعدم استغلال الفرص أوالتمركزالجيد والتغطية وكذلك عدم مجاراة الخصم في بعض مجريات اللقاء أقول بعض وليس كل.

كما لا أعلم عن دواعي تلك الكروت الصفراء التي حصل عليها لاعبو النصرِ وهي التي لم تكن من باب الاحترافية كمنع هدف محقق أو قطع كرة خطرة وأقف هنا لأتساءل مرة أخرى عن مثل هذه الكروت التي قد تعيق النصر في مشوار آسيا الطويل والذي لازلنا بعد في بدايتها.

وحين ننظر للجانب السلبي ونذكره لا يمكن أن نتعدى الجانب الإيجابي ونتركه بجميع تفاصيله لقد حضر الحارثي بذهنه وروحه وقدم السهلاوي فنه المعتاد _ فن السهل الممتنع _ وتغلب غالب على إمدادات خصمه وبرهن للجميع بموهبته ,أما ذلك البدر فقد كان بدر وضاحا ًبل كان بدران منذ أن قدم.

العمل قبل الصافرة !!.

يخطئ من يظن بأن الضعف التحكيمي مشكلة لا تتعدى حدود المحلية دون غيرها فالصافرة التي منعت المنتخب الكحلي آسف أقصد الأخضر على الرغم من عدم شفاعة ما قدمه _ مستوى ونتيجة _ في تصفيات كأس العالم هي ذاتها من كان لها التأثير النسبي على الكرة السعودية _ أندية ومنتخبات_ لقد كان للتحكيم دوراً نسبياَ في مسألة هبوط الكرة السعودية .

وكما كان لنا نظر مع الصافرة المحلية تجاه الأندية كان لنا رأي مع الصافرة الأجنبية التي قد تقتل الطموح كما قتلته المحلية.

إن الخطأ التحكمي وارد بل هو جزء من اللعبة غير أن الصافرة الخاطئة _أياً كانت محلية أو أجنبية _ التي تبدد آمال هذا النادي أو ذاك الفريق جراء نفخةٍ عابرة يجعلنا نتساءل بشدة من يعيد إلى هذا الفريق أو ذاك النادي حقه ما دامت القضية تتكرر.

وحتى نجد من الحلول ما يخرجنا من هذه الدوامة ومن سل سيوفنا على رقبة التحكيم, فعلى من يهمه الأمر ألا يستسلم أمام حضرة الصافرة وجعلها ستارا ًعلى أية إخفاق والتي هي إن أتت في لحظة من المباراة _ أي مباراة _ فلن تأتي في جميع اللحظات,وإلا أين هو وأين هم من باقي التسعين دقيقة من عمر اللقاء.

أتحدث عن ذلك بشكل عام كإحضار القوى المؤثرة (الشرعية) حتى يسير العمل بالشكل المطلوب ووضع من يخدم الفريق بعطائه وليس باسمه !!. كما أنوه بوجوب المسارعة بتصحيح الأخطاء المتلاحقة ودعم الأسماء الشابة ومنحها فرصة إثبات الذات.

وتبقى إشارة : صحيح أن الصافرة كادت أن تثور ظلما ً ضد النصر _ بل هي قد فعلت _ لتضيع عليه طريق البداية وتدخله بعض الحسابات المعقدة غير أن علينا ألا نقول انظروا إلى الصافرة ماذا تعمل قبل أن ننظر إلى ماذا عملنا فهلا ًفعلنا ذلك قبل إدانة السيدة صافرة.

أهداف:

 يكتبون في صحفهم ما يستطيعون تمريره من الكذب على قراءهم الصغار وبين الكتابة والتمرير والكذب يخرج صوت الأنين من شارع الصحافة ويبقى النصر أول عالمي من آسيا وماجد أول لاعب يحقق لقب العمادة..كم هو كبير هذا النصر قبل عالميته وبعدها وكم هو كبير ذلك الأسمر قبل عمادته وبعدها.

 رحل إلى بلاده بعد أن أصيب أغلب أفراد الفريق إن لم يكون جميعهم صورة مع التحية لمن جلبه ولمن رضي ببقائه !!.

 برامج رياضية كثيرة تحتاج لضعف عددها من البرامج التوعوية لتقدم إلى مسيريها !!.

 حتى تعود الرياضة كما كانت في بداياتها قوية تنافسها شريفة في عملها احذر المجاملة فهي من أسقطت من كان قبلك واحذر أن يقال من قديد إلى عسفان ويا قلب لا تحزن !!.

 لا أعلم هل سوء الحظ يرغب بملازمة فترة الأمير فيصل بن تركي خاصة ونحن نشهد تعاقب الإصابات على أغلب النجوم ووقوف بعض الظروف في وجهه ؟!!.

 سعود حمود موهبة نادرة في هذا الزمن فهل ستحافظ على نفسها وهل سيحميها ويعتني بها من امتلكها ؟!.

 كانت الروح كبيرة وثقافة النصر حاضرة من المدرب والرئيس وهذا سر من أسرار النجاح.

 صفقت له الجماهير وهتفت باسمه الكثير وطوقوه بالحب كل هذا وهو بعيد حتى الآن عن الذهب ماذا لو عاد العاشق إلى معشوقه فقط انتظروا القلم ليتحدث بلسانه على الورق وشاهدوا ذكريات الماضي تعيد عرض شريطها الجميل بجانب ما سيأتي انتظروا حين يحمله عشاقه على الأعناق بعد أن يحقق لهم ما يريدون.

9