ديكتاتور الملعب

الحكم فى كرة القدم هو سيد الملعب أو امبراطور الملعب كما يطلق عليه فى معظم الدول ، ولكنه فى كثير من الاحيان يمكن أن يتحول إلى ديكتاتور الملعب .. لأن الحكم وبيده تغيير مسار المباراة وتجيير نتيجتها لمن يريد إذا رغب فى ذلك.. والامر لا يحتاج أن يكون عياناً بياناً كاحتساب ضربات جزاء غير صحيحة أو طرد لاعبين أو احتساب اهداف من تسلل أو الغاء اهداف صحيحة حتى يمكن أن يرصد ذلك الصغير والكبير. فهناك امور كثيرة تحدث داخل الملعب يمكن للحكم بواسطتها ترجيح كفة فريق على آخر خاصة إذا كان هناك تقارب بين مستويات الفرق المتبارية ، اما إذا كان هناك تفوق واضح لأحد الفريقين فنياً فإن ذلك يسهل كثيراً على الحكم إذا اراد أن يرجح كفة الفريق المتفوق فنياً.
معظم قرارات الحكام هى تقديرية وهذا هو سبب البلاء فحالة واحدة يمكن أن يختلف عليها الحكام احدهما يرى أنها فاول على الفريق الابيض والثانى يرى أنها فاول على الفريق الاسود والثالث يرى أن استمرارية اللعب هو القرار الصحيح وعادة ما يغلب على الحكم عاطفته وكذلك الضغط الجماهيرى والاعلامى فى تقديره للحالات.
اخطر الاشياء التى ترجح كفة فريق على آخر هو أن يفقد احد الفريقين تركيزه بواسطة ، عكس بعض الحالات الغير مهمة وسط الملعب كالفاولات والاخطاء بأن تحسب كل الحالات لصالح فريق واحد وتتجاهل الاخطاء التى تكون فى صالح الفريق الآخر كما أن التباين فى ابراز الكروت الصفراء من اخطر الأمور فى التحكيم الذى يغير سير المباريات لأن اللاعب متى ما نال كرتاً اصفرا فى بداية المباراة فإن ذلك يحد كثيراً من عطاء اللاعب بقية المباراة ويظل اللاعب خائفاً من لمس لاعبى الفريق المنافس خوفاً من الكرت الثانى فيجد نفسه خارج المباراة مطروداً .. هذا التصرف من الحكام يفقد الفريق الآخر تركيزه ويجعله يشعر بالظلم وبالتالى يفقد الكثير من امكانياته ويسيطر المنافس على المباراة وبعدها يأتى المحلل القانونى ويذكر لنا أن الاخطاء التى ارتكبها الحكم لم تؤثر على سير المباراة ويتغاضى عن الانهيار والنرفزة التى سببتها هذه الاخطاء.
ومما لاشك فيه أنه فى دورينا هناك فرق تحصل على معاملة خاصة من حكامنا الكرام فبعض الفرق ممنوع لمس لاعبيها من قبل لاعبى الفريق المنافس سواء داخل أو خارج منطقة الجزاء .. ويحق للاعبيها أن يرفسوا ويدفعوا ويستخدموا اكواعهم ويعرقلوا ويمنعوا الهجمات ويمثلوا على الحكم ويتنرفزوا على الحكم دون أن ينالوا أى بطاقه صفراء بينما لاعبوا الفريق المنافس لا يحق لهم حتى الاحتجاج على هذا التباين فى المعاملة وإن احتجوا وجدوا كرتاً اصفر واحياناً احمر يشهر فى وجههم . كما أن هذه المعامله الخاصة الناعمة لبعض الفرق تجعلهم يلعبون باريحية كاملة وهم واثقون من الفوز وواثقون من العودة تحت كل الظروف وتجعلهم لا يعيشون أى ضغوط نفسية تؤثر على اداءهم  وبالتالى يخرجون افضل ما عندهم . والغريبة أن هذه الفرق التى تنال معاملة خاصة هى فى الاصل متفوقة فنياً وجماهيرياً وبالتالى هذا الدعم يزيدها قوة ومنعه.
حماية اللاعبين من قبل الحكام هى من واجبات الحكم الاساسية ولكن المساواة فى التعامل بين الفريقين هى اساس العدل والقوانين.

نقاط تحت السطر :
* قد نجد العذر احياناً لبعض حكامنا عندما تتفاوت قراراتهم وتتباين رغم تشابه الحالات ولكننا لا نجد أى عذر لـ على المطلق المحلل القانونى عندما نرى هذا التفاوت والتباين لديه وهو يجلس فى الاستوديو ويشاهد اللقطة واعادتها من جميع الزوايا.
* الجوله 11 هى اسوأ جولة من الناحية التحكيمية ، فعدد من ضربات الجزء الغير صحيحة والاهداف الغير صحيحة واخرى صحيحة ملغاة.. اما عن الكروت الصفراء فإنها كانت توزع بالمجان وبعضها حسب الطلب.
* حالة محمد نور تختلف عن حالة ياسر القحطانى ياسر اعير لانخفاض مستواه ولاعادة تأهيله اما نور فإنه يريد أن يغير الاجواء لأنه يشعر بالملل ولكن ناديه متمسك به.
* مازال الاخراج التلفزيونى لمباريات دورى زين انتقائى ويعمل باجتهاد لخدمة نادى واحد.
* التجهيز لمباراة استراليا القادمة يجب أن يشوبه نوع من التغيير وادخال اسماء شابة جديدة بجانب اسماء تملك الخبرة. ياسر الفهمى وأبوسبعان وسالم الدوسرى وياسر الشهرانى حان وقت اعطائهم الفرصة.
* أيهما اسوأ ويخالف اعرافنا !! القزع ام رقصة ايمانا الخليعة . لست مع القزع والقصات الغريبة ولكننى اشاهد هذه القصات الغريبة على روؤس شبابنا فى كل مكان ، بينما لم ارى احدهم يتراقص بهذه الخلاعة فى مكان عام.
* إذا اردت أن تحكم على تعصب أى إعلامى اسأله من هم افضل خمس لاعبين مروا على السعودية فإذا لم يذكر ماجد ويوسف الثنيان بينهم فستدرك أنه متعصب.

11