أعيدوا المنافسة إلى الملعب

لن أتكلم عن نادي بعينه فالقضية هي قضية الجميع فمنذ فترة ونحن نستخدم الصوت العالي سواء للتعبير عن مشاكلنا أو حتى أنفسنا مستمدين ذلك من ثقافة إقصاء الآخر وعليهم بالصوت !!

العقلاء هم من يدفعون فاتورة ذلك التنافس السلبي الذي نقل المنافسة من داخل الملعب إلى خارجه مثلما يدفع الجمهور المتذوق لكرة القدم فاتورة اكبر فهم من يشتركون في القنوات ويذهبون للملاعب على حساب جيوبهم بل أن بعضهم قد يوفر من مصروفه لمشاهدة فريقه آخر الأسبوع وفي الأخير يتفاجئ بأن المباراة التي أتى من اجلها هي مباراة لم تبدأ بعد بل يجب عليه أن يذهب على وجه السرعة حتى يشاهد المباراة الساخنة على شاشات القنوات الناقلة والتي تقتات على مثل تلك التصريحات حتى تزيد نسبة المشاهدين حتى ولو كان على حساب الذوق العام !! بالله عليكم إلى أين نحن ذاهبون؟

أعيدوا منافساتنا إلى الملعب لأنها لو استمرت على هذا المنوال فسوف نخسر رياضة بلد ولن تجدوا في المدرجات مستقبلا إلا الكراسي فالجمهور لن يحتمل ما يحدث بل أن مستوى الحضور الجماهيري لهذا العام يدل على ذلك !! هذا إذا ما أخذنا في الاعتبار نتائج منتخباتنا في السنوات الأخيره بلا استثناء!!

إن المسئولين عن رياضة الوطن يتحملون الجزء الأكبر من المسئولية في بتر تلك التصاريح المسيئة لأصحابها ولرياضتنا بإصدار قرارات رادعة حتى لو كانت قرارات سيادية.

ولرؤساء الأندية دور في خفض الصوت الذي يتصاعد يوما بعد يوم لكنهم وبكل صراحة لم يقوموا بدورهم على أكمل وجه بل أنهم أصبحوا هم من يأجج الوسط الرياضي بتصاريحهم التي لا تنم عن إحساسهم بقدر المسئولية المنوطة بهم!!

ياسادة ياكرام انظروا من حولكم فالوضع الراهن في المنطقة يستوجب على الجميع استشعار المسئولية والنظر بعين المصلحة العامة وليست المصلحة الشخصية قاتل الله أصحابها!!

بالفم المليان أعيدوا منافساتنا إلى الملعب واعملوا بالمثل الذي يقول (إذا كان الحديث من فضه فالسكوت من ذهب).

16