المحسن يكتب.. وَهَبهم البطولة والإنتصار .. بأهدافه وتخطيطه المكّار

بعد أن هدأت العاصفة، واحتفلت الجماهير المغربية الحالمة، لا بد من قلمي أن يستعيد عافيته وقِواه بعدما أصابه الفتور جرّاء خروج منتخبنا “السعودي” من بطولة العرب 2025م

لقد ذُهِلت مما رأيته من أسد الأطلس، ونجمه الساطي من آداء إستثنائي، وفِطرة تهديفية خارِقة؛ منحت بلاده المغرب اللقب الثاني في تاريخه.

ما أروعك يا “عبدالرزاق حمدالله” وما أعظم تأثيرك في هذا اللقاء!.

لقد تغيَر حال المغرب بعد دخولك رأساً على عقِب، وشاهدنا كيف تغيّرت الموازين، وانقلبت المعطيات!.

فالمغرب التي كانت على أعتاب خسارة وشيكة! لحِقت بالأردن في الشوط الثاني، وقلبت الطاولة عليها في الأشواط الإضافية؛ وكل ذلك بفضل الله ثم بفضل هذا المهاجم الفذ الذي كان دخوله في الدقيقة 72 بمثابة دخول الفارس المِغوار، وخارطة طريق الإنتصار؛ بأهدافه وتدبيره المُحتال!.

“حمدالله” تمكّن فقط “بتمركزه” الدائم في المكان الملائم؛ من تسجيل هدفين رجّح بهما كِفّة المغرب، ومنح بهما اللقب الغالي، والسعادة الغامرة للجماهير المغربية، وحُقّ لها تفرح وتفخر بهذا “المونديال العربي” الذي استمتعنا بمشاهدته جميعاً.

أبارك لكم أيها المغربيون هذه البطولة والإنتصار، وبوركت أرضكم التي أنجبت الأسطورة “عبدالرزاق”.

50