سباق نحو نهاية مميزة لموسم مرهق

كلاسيكو مثير بين الشباب والاهلي في الطريق إلى نهائي كأس الملك

الشباب-الاهلييستضيف الشباب فريق الأهلي في لقاء الإياب ضمن الدور نصف النهائي لكأس ملك السعودية للأبطال في كرة القدم، وذلك في الـ 7:05 مساء السبت وستكون منقولة على قناة «الرياضية السعودية 1».

ولابد للشباب من الفوز بأكثر من هدف او هدف لتمديد المباراة إلى وقت إضافي، وذلك لانتهاء مباراة الذهاب لصالح الأهلي بنتيجة 1 ـ 0.

ويبحث الشباب عن التأهل أولا ثم البحث عن اللقب الذي غاب عنه في السنوات الـ3 الماضية بعد ان كان هو صاحب اللقب في النسختين الأولى والثانية، ويخطئ الشباب ومدربه البلجيكي ميشيل برودوم اذا ما بحثوا عن تعويض الهدف بشكل مبكر، حيث ان فارق الهدف ليس بالأمر الصعب والمحافظة على المرمى في مثل هذه الحالات هي الأهم، بينما سيلعب الأهلي على اندفاع الشباب المتوقع والبحث عن هدف يزيد من صعوبة مهمته وان كان الأهلي سيعاني من الغيابات في خط هجومه كما حدث له في لقاء الذهاب حتى الهدف الوحيد في لقاء الذهاب جاء عن طريق مدافعه منصور الحربي.

ويخوض الفريقان في ظرف أسبوع واحد ثلاث مباريات من العيار الثقيل ، الأولى كانت بينهما في السبت الماضي في ذهاب دور الأربعة لكأس خادم الحرمين ، والثانية كانت يوم الثلاثاء الماضي في إياب دور الستة عشر من دوري أبطال آسيا ، حيث التقى الشباب مع الغرافة القطري في جدة ، والأهلي مع الجيش القطري بمكة المكرمة ، والثالثة ستكون غدا بينهما في إياب كأس خادم الحرمين.

ورغم الإرهاق وضغط المباريات، إلا إن الفريقين سيلتقيان غدا وقد مشحونا بقدرة هائلة من الثقة بالنفس بعد أن تأهل كل منهما إلى دور الثمانية الآسيوي ، وسيكون أمامهما متسع من الوقت للتحضير لدور الثمانية، والمقرر في شهر أكتوبر المقبل.
وكان الشباب قد استعاد مهاجمه الاول ناصر الشمراني في مباراة الغرافة ، بعد أن خرج مصابا في مباراة الذهاب السبت الماضي، وهو يمثل أحد حلول الشباب الهجومية إلى جوار الأرجنتيني تيجالي ، ومعها كبديل جيد مهند عسيري ، الذي يعرف طريق المرمى جيداً وغالبا ما يسجل في الدقائق القليلة التي يشارك فيها.

ولن يغيب عن صفوف الفريق سوى الظهير الأيمن عبد الله الشهيل والمبتعد من فترة ليست بالقليلة ، للإصابة ، وياصل حاليا برنامجه التأهيلي.

في الوقت الذي يحاول البلجيكي برودوم الحفاظ على تشكيلته الأساسية التي يخوض بها المباريات ، وكذلك بالطريقة التي يعتمد فيها على رأس حربة وحيد مدعوما بانطلاقات أحمد عطيف من الخلف ، بالإضافة إلى تسديدات كماتشو الذي يلعب دور صانع الألعاب بكفاءة.

ولن يؤدي تأخر الشباب بهدف في مباراة الذهاب إلى أن يغامر برودوم ويغير من هذه الطريقة، ليدفع بتيجالي إلى جوار ناصر الشمراني كرأسي حربة من بداية المباراة، لأنه لا يلجأ إلى هذه الطريقة إلى عندما يجد فريقه يعاني في نهاية أي مباراة يكون متأخرا فيها على مستوى النتيجة ، بل أحيانا يدفع بثلاثة رؤوس حربة في وقت الأزمات.

وفلسفة برودوم في اللعب بمهاجم واحد ، تقوم على أهمية تكثيف التواجد في منطقة وسط الملعب ، والدفع باكبر عدد ممكن من اللاعبين إليها ، لذلك يفضل دائما البدء بخمسة لاعبين في الوسط.
في المقابل سوف يستعيد الأهلي أحد مهاجميه في مباراة الغد ، بعد ان خاض الفريق مباراتين حتى الآن بدون مهاجم حقيقي ، ولجأ الصربي أليكس إلى توظيف لاعب الوسط الشاب مصطفى بصاص للقيام بمهام رأس الحربة .
وسوف يعود بدر الخميس المهاجم الثالث بالفريق إلى مباراة الغد بعد أن خاض التدريبات الجماعية أمس ، في دلالة على تعافيه وجاهزيته للمباراة .

وكان الأهلي فقد مهاجميه الأساسيين فالبرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني على التوالي للإصابة ، وسيمتد غيابهما لنهاية الموسم .

وتجاوز الأهلي مباراتين هامتين بدون لاعب رأس حربة ، وإحراز أهداف في المباراتين ، منح المدرب واللاعبين ثقة عالية في قدرتهم وفي خطة اللعب التي يؤدون بها .

وستكون مهمة الأهلي غدا شاقة ، و لن تكون نتيجة مباراة الذهاب ( بهدف نظيف ) كافية لتبعد الضغط عن لاعبيه ، نظرا لوجود جهاز فني جيد في الشباب يجيد قراءة المباريات ، وأيضا لوجود عدد من اللاعبين الجيدين بالفريق الشبابي.

وقد اجتمع الأمير خالد بن عبد رئيس هيئة أعضاء شرف النادي باللاعبين أمس قبل التدريب المسائي ، وطالبهم بمضاعفة الجهد ، وتجاوز هذا المنعطف الخطير على طريق التأهل لنهائي هذه المسابقة.

ويعتمد الأهلي في الأساس في طريقة لعبه على انطلاقات تيسير الجاسم من الوسط ، ومعه البرازيلي برونو سيزر أحد أهم مفاتيح الهجوم الأهلاوي ل‘جادته التصويب عن بعد والتمرير ، وتألقه في إحراز الأهداف من الكرات الثابتة على محيط منطقة الجزاء لذلك يعد أهم حلول إحراز الأهداف في الأهلي.

كما يملك الفريق ظهيري جنب يمثلا رئة هجومية للفريق ، خاصة الظهير الأيسر منصور الحربي ، الذي يلعب دورا هجوميا لا يمكن إغفاله.

إجمالا سيدخل الأهلي غالبا المباراة بحذر دفاعي وتكثيف لاعبيه في منطقة وسط الملعب ، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة والتسديد عن بعد بواسطة سيزار والجاسم.

16