الدريهم يكتب..التعصب الرياضي ومن أوجده بملاعبنا السعودية

كانت الرياضة بالمملكة العربية السعودية المتنفس الوحيد للشعب السعودي بهذه البلاد الطاهرة حيث كانت قبل 70 إلى 90 سنة ماضية , لا يوجد شيء يتسلى به الشعب مع بعض فكانت البساطة والنية الطيبة بكل فرد من افراد المجتمع وكانت المباريات تقام بالمنطقة الغربية بين ثلاث اندية الوحدة والاتحاد والأهلي وكانت المناطق الأخرى يتهافتون لمشاهدتها من الرغم من قلة وبساطة النقل التلفزيوني حتى تطور الحال للمنطقة الشرقية وأقيمت بعض المباريات هناك وبعدها وصل الحال إلى المنطقة الوسطى وكانت كل منطقة يقام لها دوري خاص وكان افراد كل منطقة يتبادلون التهاني والتبريكات مع بعض وليس هناك تعصب ولا كره ولا سوء نيات وانما تألفهم المحبة والاخاء وروح الاخوة والصداقة واستمر الحال لجيل الاربعينات والخمسينات حتى الثلاثينات استمروا بمثل حال الأجيال التي قبلهم لانهم وتربوا على أيديهم واكتسبوا منهم تلك الصفات الجميلة.

وبعد ذلك ظهر لنا جيل العشرينات حتى يومنا هذا وأصبحوا يشككون ويتظاهرون بأن جيلهم اطيب وأفضل من الأجيال التي قبلهم ولكن الواقع غير من اللي شاهدتهم كأنهم أناس ظهروا وتعلموا الكره والحقد والكراهية وعدم قبول الواقع أما فاز أو خسر والسبب في ذالك القنوات الفضائية والتكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي والبث المباشر بأغلب التطبيقات مما تسبب بزيادة التشنج بين الأخ واخيه والصديق وصديقة وهذا ينطبق ايضاً على العنصر النسائي والحل الوحيد هو بث روح الحياة لتوعية الشباب والشابات باللين والرضاء بالمكتوب وعدم الانفلات وعدم التشكيك في الغير ومبادئ البشرية , بأن لكل مجتهد نصيب , وأن نبتعد عن المشاجرات والعصبيات التي لا تأتي الا بالمصائب للفرد نفسه والبعد عن التجمعات الغير مبرر منها والبعد عن أماكن الشبهات اما بعض الاستراحات الشبابية والمقاهي السيئة والتقرب الى الدين ومعرفة احاديث الخاصة عن الصبر في بعض المواقف السيئة التي تواجهنا بمثل دعاء الصبر

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا أجره الله في مصيبته وأخلف الله له خيرا منها , والله اعلم

ودعاء في حالة وجود مصيبة أو موقف حزين

وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء: اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل

ونصيحتي للشباب والشابات في مجتمعنا هذا التحلي بالصبر ومعرفة أن كل انسان من قبل أن يخرج على هذه الدنيا مكتوب ماذا سيجرى له في حياته اما الإيجابيات والسلبيات والاهم التقيد بتعاليم ديننا الحنيف والتحلي بصفات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

17