ما أقسى دموع الرجال يا جاسم الياقوت

  • الاستاذ جاسم بن محمد الياقوت رئيس رؤساء القادسية ورئيس الاعلام الخارجي في المنطقة الشرقية الاسبق هو رجل قدساوي صميم قلبه مفعم بحب نادي القادسية الذي يعتبر جزء من حياة الاستاذ جاسم الياقوت حيث لايذكر اسم القادسية إلا ويذكر معها اسم الاستاذ جاسم الياقوت ولايذكر أسم الياقوت إلا ويذكر معه اسم القادسية فهما تؤامان لاينفصلان عن بعضهما البعض وكل منهما يكمل الآخر فقد ارتبط اسم الاستاذ جاسم الياقوت بالقادسية أرتباط السوار بالمعصم وقد كانت الفترات التي تولي فيها الاستاذ جاسم الياقوت مقاليد الامور في نادي القادسية من اجمل واعظم الفترات في تاريخ النادي من حيث الأنجازات والانضباط والحرص علي مصالح القادسية حيث كان يدير النادي بعقلية الرؤساء الحادبين علي مصلحة النادي والغيورين علي حاضره ومستقبله فكان أن شهد النادي علي يديه تطوراً ملحوظا في كل مناحي الحياة ثقافيا واجتماعيا وادبيا وفنيا ورياضيا وقد كان لي شرف معايشة تلك الانجازات والتطورات التقنية الحديثة عن كثب حيث عملت في معية الاستاذ جاسم الياقوت كمنسق اعلامي للنادي في المركز الاعلامي بنادي القادسية لاربع سنوات من عمر الزمان تعلمت فيها الكثير من فنون الادارة وانا اتابع وبصفة يومية لذلك الرجل وهو يدير مؤسسة القادسية بتلك الروح الادارية المتوثبة كما انني اقول وبكل الفخر بأنني وبرغم السنوات الطوال التي سلختها من عمري في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة والتي تعدت حاجز آل 40 عاما تنقلت فيها بين عشرات الصحف السودانية والسعودية وعملت تحت اشراف اكثر من خمسة عشرة رؤساء اقسام رياضية إلا انني واحقاق للحق قد تعلمت من استاذي جاسم الياقوت الكثير من فنون العمل الصحفي واستنرت كثيرا بخبراته واستفدت من توجيهاته وارشاداته التي باتت بالنسبة لي كمصباح انار طريق العتمة في مسيرتي الصحفية ويكفي لكي ادلل علي ذلك ان اقول بان الرئيس جاسم الياقوت كان يشرف بنفسه علي كل كبيرة وصغيرة في عمل المركز الاعلامي ويضفي بصمته علي كل المواد التي نقوم باعدادها قبل النشر وهو لعمري أسلوب لم نعهده في كل المرافق الاعلامية التي تشرفت بالعمل فيها،،
  • بقى ان اقول بان دموع الرجال الغالية التي ذرفها الأستاذ جاسم الياقوت في ملعب القادسية وامام الجمع الكبير من شيوخ وابناء القادسية وهو يخاطب اللاعبين قبيل موقعة فريق احد المصيرية والتي انتهت بفوز مؤزر لفتية بني قادس فان دموع الرجل التي ذرفها في تلك الليلة الليلاء قد كانت الدافع الاكبر للاعبي القادسية قبل الدخول لملعب مباراتهم امام احد فكانت تلك الدموع وتلك الكلمات الصادقات التي خرجت من لدن ابن القادسية البار الاستاذ جاسم الياقوت بمثابة البلسم الشافي لكل جراحات الفريق فقد الهب الرجل حماس اللاعبين وايقظ فيهم روح الولاء وحب الشعار واستنفر قواهم وقال لهم بلغة الرجل المحب للكيان القادسية امانة في اعناقكم فكونوا رجالاً تسدوا عين الشمس وقد فعلوا ويقيني بان الياقوت وهو يلقي كلمته العصماء في وجه اللاعبين في تلك الليلة قد كان يتكلم بلسان كل القدساويين الشرفاء العم علي البلوشي الاب الروحي للقادساويين والقدساوي الاكبر جمال العلي والرقم الشامخ عبد الله جاسم وحسين البلوشي وعلي بادغيش وعبد الله بادغيش وغيرهم من القدساويين فقد كانوا جميعا بقلب رجل واحد عبر عنه الياقوت في تلك الكلمة الصافية التي آتت أوكلها فلله درك أبو محمد ضربت فأوجعت وتحدثت فأسمعت،،
15