دروس مستفادة للأخضر من مونديال قطر
  • أجمع عدد من المحللين والفنيين والمراقبين بعد نهاية مشاركة الاخضر السعودي في مونديال قطر 2022 بأن المشاركة تعتبر هي الأضعف بين كل مشاركات المنتخب السعودي في كل التظاهرات العالمية السابقة وراهن الكثيرون منهم علي أن مشاركة الأخضر في مونديال أمريكا 94 كانت وستبقى هي الافضل والأكمل ولم تاتي مشاركة بعدها للأخضر لتلغي تفوق تلك المشاركة وزاد البعض بالقول بأن من أهم العوائق التي تسببت في ظهور الأخضر بتلك الصورة المتواضعة والتي لم تعكس الوجه المشرق للكرة السعودية قد تمثلت في اختيار عدد من العناصر التي لم تشكل الزخم المطلوب بين صفوف المنتخب وبخاصة في خطي الدفاع والمقدمة حيث تعددت أخطاء المدافعين وساهموا بصورة مباشرة في تدهور نتائج المنتخب وتلقي شباكه لأهداف مجانية اضافة الي التواضع المريع في خط المقدمة والمنتخب يعتمد علي مهاجمين متواضعين عديمي الخبرة ولايمتلكان النجاعة الهجومية او الحلول الفردية التي تعزز فاعلية خط المقدمة في المنتخب فلا صالح الشهري ولا فراس البريكان كانا في مستوى الطموحات التي تعطي تلك المساحة والامل بتحقيق شئ نافع ومقبول للمنتخب السعودي امام عتاولة العالم ولو القينا مقارنة بسيطة بين نجوم 94 بقيادة ماجد عبد الله وسامي الجابر وفهد المهلل وسعدون حمود وسعيد العويران وبين صالح الشهري والبريكان وسالم الدوسري لوجدنا البون شاسعا بين هولاء وأولئك وتبعاً لذلك فلا غرو إن حقق اولئك النجوم ذلك الانجاز الذي لازالت تتحدث بذكره الركبان بينما سجل نجوم هذا الجيل ذلك التواجد الخجول والذي لم يضيف جديداً لمسيرة الكرة السعودية إن لم يكن قد خصم منها كثير من الأرصدة،،
  • وتمثلت ثالثة الأثافي في تخبطات المدرب الفرنسي هيرون رينار والذي عاث في المنتخب فساداً وخرمجة وخلط حابله بنابله وكانت أولي عثرات هذا المدرب قد تمثلت في نوعية العناصر الذي اختارها زد إلي ذلك العك واللجن والخرمجة الذي مارسها في لقاء المكسيك والذي كان يمثل لقاء العبور لدور الستة عشر حيث اتي بتشكيلة متنافرة فاقدة لأبسط مقومات النجاح بعد ان بعثر خطوط الفريق ووضع اللاعب الغير مناسب في المكان اللا مناسب حيث وضع اللاعب البليهي معكوسا في وظيفة لم يألفها ولم يتعود عليها وقذف بالنجم سعود عبد الحميد افضل ظهير ايمن سعودي وابرز لاعبي المنتخب بعد العويس في مركز المحور ليعطل قدرات الفتى وأتي باللاعب سلطان الغنام كظهير أيمن والذي كان يمثل نقطة الضعف الكبرى في الخطوط الخلفية حيث كانت منطقته مسرحا لعمليات المكسيكيين والتي شكلت خطراً داهما علي مرمى العويس،،
  • والآن وبعد أن طارت الطيور بأرزاقها وخرج المنتخب صفر اليدين من معمعة مونديال قطر فأننا نقول وبملء الفيه بان المنتخب السعودي قد بات في حاجة ماسة إلي اعادة صياغة لترتيب الاوراق واعادة الأمور إلي نصابها وأولى هذه الخطوات تتمثل في ضرورة البحث عن مدرب مقتدر من احدى الدول المتقدمة كرويا بعد ان وضح ولكل ذي عين بصيرة بان رينار ليس هو مدرب المستقبل الذي يمكن ان يحقق الطموحات المرجوة هذه واحدة والثانية والتي اكثر أهمية من سابقتها فأننا ننادي بضرورة ان يكون المنتخب السعودي منتخب قومي شامل بحق وحقيقة وأن يضم بين صفوفه كل لاعب قادر علي الأضافة الفنية للمنتخب ولايشترط ان يقتصر الأختيار علي لاعبي الدوري الممتاز وان يكون الأختيار مناصفة بين لاعبي الهلال والنصر بل ان اندية الاولي والثانية تضم بين ظهرانيها نجوم متميزة قادرة علي خدمة الوطن والمليك ولكنها مهضومة الحقوق ولاتجد من ينفض الغبار ويكشف النقاب عنها لكي تقدم جهودها لمنتخب الوطن وهذه شهادتي لله .. واللهم إني قد بلغت فأشهد …. اللهم فأشهد ،،
10