وماذا بعد الصعود يا وحدة؟

· بعد جهدٍ جهيد ومعاناة وقلق وترقب صعد فريق الوحدة لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين مرةً أخرى كثالث الصاعدين.

· وكان هذا الصعود بمثابة الخروج من عنق الزجاجة، حيث لعبت نتائج الأندية الأخرى دوراً محورياً في هذا الصعود.

· فلم يكن فوز الوحدة على الدرعية كافياً لصعوده بل كان يجب على هجر أن يخسر وخسر من الشعلة أو يخسر الخليج أو العدالة.

· المهم بعد كل ذلك وبعد هذا الصعود الهزيل هو أن الوحدة عاد لمكانه الطبيعي بين الكبار والحمد لله.

· ولكن يبقى السؤال الأهم وماذا بعد الصعود يا وحدة؟.

· هذا السؤال هو ما يرعب العديد من الوحداويين وخصوصاً حين يستعيدوا الذكريات المؤلمة التي مرت بالفريق خلال موسمين سابقين.

· فمن رابع الدوري وملحق آسيا إلى هبوط مرير لدوري يلو، وتفريط في أغلب نجوم الفريق والتعاقد مع مدربين من فئة (أبو ريالين) وعدم القدرة على التسجيل لعدم الحصول على الكفاءة المالية.

· وتدهور بقية ألعاب النادي سواءً كرة اليد أو الطائرة والسلة، ووصول الفئات السنية لحالٍ يرثى له ومراكز مخيبة للآمال.

· كل ذلك وغيره جعل من الجماهير الوحداوية تضع يدها على قلبها خشية تكرار هذه الكوارث مما قد يؤدي للعودة السريعة لدوري يلو عبر الطريق المنحدرة.

· وهناك أسئلة أخرى تدور في مخيلة العديد من الوحداويين ومنها: هل ستغير إدارة الوحدة من أسلوبها وتتفادى أخطاءها؟ وخصوصاً أنه الموسم الأخير لها مع هذا النادي العريق.

· هل ستتخلى إدارة الوحدة عن تعنتها وتهميشها لكبار الوحداويين واللاعبين القدامى وتلتف حولهم وتشاركهم في الأمر تمشياً لقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).

· هل ستتخلى إدارة الوحدة عن تنفير الجماهير وتهميشهم وحظرهم وتقديم الشكاوى والدعاوى ضدهم في كل صغيرةٍ وكبيرةٍ في محاولة منها لتكميم الأفواه؟

· هل ستحاول الإدارة الإستفادة من أخطاء الماضي وتعمل في آخر مواسمها بأسلوبٍ يُشعر الوحداويين بتغير إيجابي حقيقي بكل ألعاب النادي؟

· برغم قناعتي التامة بعدم حدوث أي تغير إلا أنني أتمنى أن يخيب ظني لأشاهد تغيراً إيجابياً جذرياً وحينها سأكون أول الداعمين لهم، وما ذكر ليس خصومة شخصية لإدارة نادي الوحدة بقدر ما هو تقييم لآداء عمل متراكم.

14