التحكيم صداع مزمن للأندية

السلبيات التحكيمية لازالت تؤرق الشارع الرياضي، في ظل إستمرارأخطاء الحكام وسقوطهم في دائرة الإرتباك أمام مباريات الأندية الكبيرة ، مما ينعكس بشكل سلبي على تشويه جمالية كرة القدم، وتأجيج الجماهير في ضل الأخطاء التقديرية المتكررة بالسنوات الأخيرة ، دون وجود حراك ايجابي ينقذ التحكيم من سنوات الفشل في التطوير من قبل لجنة الحكام.
العمل يقاس بنتائجه والسلبيات لازال تحاصر عمل اللجنة ، الملاعب تشهد على غياب الكفاءة التحكيمية، وعدم تقديم مواهب تحكيمية بسبب الانشغال بتصريحات المسؤولين بالأندية وتجاهل معالجة الخلل التحكيمي ،وأستمر الحال كما هو دون تطوير عملي،وتفاقمت السلبيات لا تعطي مؤشراً للتطوير وعدم مواكبة الدعم الحكومي لقطاع الرياضة.
ويفترض ان تقوم اللجنة بدورات تطويرية للحكام والبحث في مشروع لإكتشاف مواهب التحكيم ، فلم يعد المجال التحكيمي جاذبا بسبب سلبية العمل، وعدم وجود حماية للحكام من عبارات التجريح الشخصية والإساءات والإعتداءات التي تحدث في الملاعب في ضل صمت اللجنة وعدم تفاعلها مع الأحداث.
المرحلة القادمة تتطلب تفاعل اللجنة مع الأحداث وإكتشاف المواهب التحكيمية، لاسيما ان ظاهرة إعتزال التحكيم بدأت تطفو على السطح من قبل الحكام الدوليين بعد سنوات بالملاعب ونتيجة الضغوطات الاعلامية وبالمقابل لم تنجح الاختيارات لطواقم الحكام الأجانب في إدارة المباريات في الدوري.
الاختيار في غالبية المباريات على حكام أقل من مستوى الدوري، نشاهد أخطاء مؤثرة بالرغم المبالغ التي تدفعها الاندية والا تطلب الا اختيارات لحكام مؤهلين ولمصلحة الرياضة أن يكون العمل داخل أروقة اتحاد القدم متناغماً مع توجه الدولة بالتطوير لقطاع الرياضة فبدعم سخي من القيادة الرشيدة وليس هناك مبرراً لإخفاق اللجان ،وعدم استثمار الدعم المادي بشكل إيجابي ،المعضلات التحكيمية كثيرهو منها تكرار تكليف الحكام كما حدث في مباريات الشباب بتكليف الحكم عبدالله الشهري في أكثر من ست مباريات مابين حكم الفار وحكم ساحة بالرغم من أخطاءه المتكرره.
ربما تكون اللجنة تخشى أندية جماهيرية وإعلامية والشباب ليس بالقوة الاعلامية والجماهيرية ،مما جعل تكرار التكليف لقيادات مباريات الشباب مع وجود أخطاء واضحة بلا حسيب والا رقيب العدالة التحكيمية مطلب ولابد أن يكون عنواناً لعمل اللجنة ،وعدم الرضوخ للضغوطات الجماهيرية والاعلامية، لتعامل بشكل عادل وتطبيق النظام على الجميع للنهوض بالتحكيم ودفع عجلة التطوير والاحتراف ..

10