المنتخب والنعاش وخسارة السعودية

من الطبيعي ان يخسر المنتخب اليمني أمام نظيره السعودي ولاداع ان ندخل في شرح كل الأسباب حيث الجميع يعرف ان هذا المنتخب لم يخوض منذ اكثر من سنه ونصف اي مباراه رسميه او وديه وكانت اخر مباراه لعبها في خليجي ٢٤ في قطر وتحديدا في شهر نوفمبر من العام ٢٠١٩.
هذا المنتخب تجمع داخليا ثلاث مرات وفي اكثر من مرة يتم الغاء معسكره بسبب التأجيلات من الاسيوي فيذهب هؤلا اللاعبين الي بيوتهم فليس هناك مسابقات محليه من بطولة دوري او كأس اوغيرها بعكس لاعبي المنتخبات الاخرى التي تعيش استقرار من كافة النواحي.. ضف الي ذلك فإن المعسكر الخارجي الذي أقيم قبل التصفيات لم يتعدى سوي اسابيع تخلله صدمة وفاة المدير الفني والأب الروحي للاعبي المنتخب الكابتن سامي النعاش رحمة الله عليه الذي يخلق دائما روح ومعنويات غير عاديه في صفوف الأحمر..
طبعا كل ذلك ومعه سؤ التوفيق من وجهة نظري في رسم الشاكلة الأساسيه التي لعبت امس وكانت وراء ولوج ثلاثه أهداف من أخطاء صريحه يتحملها بدرجه رئيسه الظهير الأيمن علاء نعمان ويشاركه حارس المرمى محمد عياش الذي لم يوفق في التعامل مع كرة الدوسري وخروجه غير المبرر من مرماه في الهدف الثاني .. كما استغربت ان يلعب بقشان في خانة الظهير الأيسر وهو المتألق في الجهة اليمني في حين كان من المفروض ان يلعب مفيد جمال في خانته من البدايه وبقشان في الناحيه الاخرى مع الاعتماد على محمدوه وعماد منصور كلاعبي محور وكان من وجهة نظري إشراك عمر الداحي مع عبدالواسع في الأطراف وجهاد عبدالرب خلف راس الحربه الصريح محسن قراوي.. فالسروري يظهر جهد دون فائده لمن حوله.. لهذا أرى أن الجهاز الفني لم يوفق كمايجب ولم تكن التغيرات التي أجراها مثمره اذا استثنينا منها ظهيرا الجنب مفيد جمال وزميله عبدالمعين المجرشي الذي ظهر هو الاخر بصورة طيبه.
لذلك اتوقع ان يتفادي لاعبي المنتخب وجهازهم الفني في المواجهات القادمه الأخطاء الفنيه والتكتيكيه التي رافقت سير مباراتهم امام المنتخب السعودي الذي لم يكن في افضل حالاته رغم كل الظروف والامكانيات المهيئه له.
اقول ذلك واعرف ان واقعنا لايعطينا ان نشطح كثير ولكن ان نتكلم في حدود الممكن والمعقول حتى نخرج بصورة ترضي قناعاتنا وطموح وقتال لاعبينا الذين يتفوقون على غيرهم يالحماس والمهاره ولكن تذبحهم الظروف والواقع لمحيط بهم من الوريد للوريد…

اخر الكلام
احزنني وحز في نفسي كثير حين لم يقف لاعبي المنتخب دقيقه حداد على روح مدربهم وفقيد رياضة الوطن الكابتن سامي النعاش اوحتى وضع الشارة السوداء على أقل تقدير ولكن اللوم والعيب ليس عليهم إنما في القائمين على وزراة الشباب والرياضة واتحاد الكره..الذي شعارهم دائما بعيدا عن الرياضه ومتطلباتها ورسالتها الساميه.

15