التعالي ووفاء الأبناء

شي جميل حينما تشاهد فريقك يسير في الطريق الصحيح، فالانتصارات يجب أن لا تزيدك إلا ثقة في النفس واحترام الخصم والبعد عن الغرور، فالتقليل من الآخرين لن تجني منه إلا الخسارة فالإنسان المتعالي كالطير كلما ارتفع صغر في أعين الناس.
اليوم نجد نادي النصر وبقيادة مدربه قد انتهج الطرق الصحيحة في التعامل مع المباريات ولكننا نلاحظ بعض الأمور التي يجب أن يتداركها وهي إشراك لاعبي الفئات السنية مع الفريق الأول وان يتنبه للفجوة ما بين بيتروس والصليهم ومرابط وان يتم معالجة القصور في خط الدفاع وان لا يجعل مارتينيز يلعب في خانة الجناح الأيسر وذلك لكي لا تقل خطورته.
من الملاحظات الفنية الهامة والتي يجب أن لا يتكرر حدوثها وتكمن في تطبيق التكتيك المطلوب والتركيز على عمل الانتشار السليم وأيضاً لابد من قراءة الخصم وان يتم تنبيههم على أن يكون وقوف الدفاع بالشكل النموذجي وبالأخير لابد من ان يعتمد بعد الله على العلاوي في الظهير الأيسر.
أما القائد الفني فيعتبر مدرب جميل جداً ولكن الحكم عليه الآن يعتبر أمر صعب في تقيمه وقطعاً فالقرار في بقاءه أو رحيله يكون في نهاية الموسم، فالنقاط الفنية يجب أن تسند له وفي المقابل يبقى أمر محاسبته ومتابعته من قبل الإدارة وبشكل متواصل وأنه هو من يحدد أجانب الفريق وذلك بعد أخذ رأيه الفني في الاختيار، فما يحتاجه فارس نجد من العنصر الأجنبي سوى مهاجم وصانع لعب وطرف وان يكونوا “سوبر ستار”.
أما ما يضعف النادي ومن سنوات ويعتبر داء ينخر في جسد الفريق فما نراه من عدم الوفاء من بعض أبناءه، فهم يكيلون بمكالين على من أبرزهم وأظهرهم للساحة وجعل لهم حظوة بين الملايين، فدائماً وشي متأصل في القلب ان ترد الدين وهذا أقل شي تقدمه أو الصمت، فالقصور التي بناها العشاق بقلوبهم لكم فلا تجعلونهم يمحونها بلا رجعة، فالمسؤول وما قدمه من عمل يشكرون عليه ولكن الأهم هو الاستمرار في إغلاق الأبواب والنوافذ أمام هؤلاء فإن استمروا بجفافئهم الغير مبرر فما عليكم إلا أن لا تلتفتوا لهم ولا تلقوا لهم بالاً وان يكون ردكم في الملعب.
قبل أن تتوقف نبض بوصلة قلمي عن كتابة المقال أَبْعَثُ رسالة عاجلة وهامة ومحملة بالورود لرئيس النادي الدكتور صفوان السويكت وأقول له يجب أن لا تفرطوا في أي لاعب إلى أن ينتهي عقدة ومن أجل أن لا يضعف الكيان، والأمر الآخر لأبد من ان تلعب كل مباراة على حده وان يعمل تهيئة نفسية قبلها، وأيضاً لأبد ان يجدد مع اللاعب المتميز سلطان الغنام، وأما ما يخص المدرب البدني فعليه ان يرفع معدل اللياقة البدنية ويكون لمدة من ٦- ٨ ساعات يومياً، وكذلك ما يخص بيتروس فالواقع يحتم عليك أن يكون أساسياً وذلك لأهميته فيعتبر قلب النصر النابض، ورسالتي الأخيرة للاعب ذو الإمكانيات الفذة عبدالرحمن الدوسري وأهمس في أذنه وأقول له أجعل تركيزك في الملعب وأترك النواحي الأخرى للمتخصص.
دائماً أنتم رائعون بافئدتكم المنتقاة وشكراً لكم.

16