النجاح وبيتروس وآدم

يقول الأسطورة لكرة السلة الأمريكي جوردان:”لقد أهدرت أكثر من ٩٠٠٠ تصويبة في مسيرتي وخسرت تقريباً ٣٠٠ مباراة وتم منحي فرصة حسم المباراة بنقطة الفوز ٢٦ مرة ولكن أهدرتها وسأهدر الكثير والكثير في حياتي لذلك أنجح لأنني أواصل”، فالنجاح لن يتم الوصول إليه إلا بتوفيق الله ثم مواجهة العقبات والتغلب عليها، فالواقع النصرواي يجب أن يرسم له هدف بعيد المدى ويكمن ذلك بإن يكون طموح كل لاعب حصده لجميع البطولات وبلا استثناء، فالعمل ثم العمل ثم العمل والتكاتف والتماسك عند الجميع وان يكون شعارهم دائماً، فبعد تعيين اللاعب حسين عبدالغني فهذا ما كان يحتاجه النادي وبلا شك يعتبر ضالة النصر وقد أتّفق عليه الجميع.
شي جميل ما نراه على حالة اللاعبين الجيدة في النضج الفكري والتهيئة النفسية واللياقة البدنية، فالمطلوب الاستمرار على هذا النهج وأما ما يخص المدرب فالضرورة تجعلك ان تستمر عليه إلى نهاية العام ومع إعطاءه جميع الصلاحيات ولكن يجب متابعته ومناقشته عن ما يحصل، فقطعاً أي منجز يريح الأعصاب ويرتب البيت ويجعل المشاكل لا تظهر فهي ترد على كل من شكك على ما يقدم،وأما الجانب الفني يجب أن يتنبه المدرب للأخطاء التي تصدر من المدافعين وذلك بعدم الثبات على تشكيلة، وكذلك الحذر من اللعب على خط واحد في التسلل وخصوصاً داخل منطقة ١٨.
وأما الحديث عن رمانة الوسط اللاعب الفذ بيتروس فما يواجهه من حملة ممنهجه ومخططه وموجهه فليس لها تفسير إلا شي واحد وهو للضغط عليه من الناحية النفسية والأمر الثاني لتجييش اللجان ضده وذلك لإيقاع العقوبة عليه،فحقيقةً الأمر فإنه لا يتعدى سوى مجرد إصابة وفي المقابل أخذ المصاب حقه في الميدان ومن القاضي الإيطالي البارع، فالإصابات قضاء وقدر ولا يمكن لأي إنسان ان يدخل في النوايا، فالاعب ليس مجبور ان يعتذر فهذا الأساس وأما ان قام بالاعتذار فهذا نبل وأخلاق منه، فعندما نجد بعض من يتحدث ويقول قسوة أو ان اللاعب تعمد… إلخ فهذا تصرف لا يليق فالماضي به حالات مماثله ممتلئه بالأخطاء، فمن خلال هذا الهجوم الغير صحي فالواجب على إدارة النادي والمتمثلة بالإدارة القانونية وكذلك وكيل اللاعب برفع قضايا على كل متطاول سواء سب أو شتم(أكرمكم الله) … إلخ.
عندما نشاهد تصريح عبدالفتاح آدم فهذا أمر لا يليق من لاعب محترف وخصوصاً في هذا الوقت، ما فعلته لا يمكن قبوله من لاعب سبق وأن مثل ناديه وأن ما عملته قد فتحت على نفسك جبهه مع إدارة ناديك، فالشي الذي يجب أن تعلمه وتجعله لك منهجاً تسير عليه أن تقدم مصلحتك أولاً والأمر الآخر لأبد ان تهتم بإصابتك وتعالجها،فنصيحتي لك ان تحافظ على المدة التي مثلتها فيها النادي والجانب الآخر هو يجب عليك أن تجيد فن التعامل مع الإعلام والأمر الهام يتطلب منك أن تتعلم طرقه وأساليبه وان تعرف متى تتحدث؟ وكيف تتحدث؟ ومتى تتحدث؟ وإلى من توجه عباراتك؟ وما الهدف مما تقول؟
قبل أن تتوقف نبض بوصلة قلمي عن كتابة المقال أَبْعَثُ عده رسائل فأفولها للإدارة يجب أن يكون العمل تراكمي والأمر المهم كذلك لأبد من الاهتمام بأعضاء الشرف ومنحهم حظوتهم والتقدير وعدم تجاهلهم، وأيضاً يجب الاكتفاء بالاعبين الموجودين وتسديد الديون ورفع الروح المعنوية لهم، وأما الرسالة الثانية للاعب فراس البريكان والذي يتطلب منه مراجعة حساباته جيداً فالفرصة لن تتكرر مرتين، وفي الرسالة الثالثة أقول لكل من زل لسانه على ناديه يجب عليك أن تتحدث خيراً أو تصمت ولا تجعل ذكراك الجميلة تدفن من الذين كانوا يعشقونك، وأخيراً وليس آخراً إذا أردت إدارة السويكت ان يكون لها هيبة وشخصية قوية عند الأندية الأخرى فما عليها إلا ان تحقق آسيا وبعدها تأتيك البطولات المحلية بكل سلاسة.
دائماً أنتم رائعون بافئدتكم المنتقاة وشكراً لكم.

14