بانيغا والتسويق للدوري

الصفقات الفنية لها تأثيرات إيجابية داخل المستطيل الأخضر ولها أبعاد تسويقية خارج الملعب ،لعل الحدث الرياضي الأبرز خلال الأشهر القليلة الماضية هو إعلان إدارة الشباب بإنهاء صفقة من العيار الثقيل بكسب خدمات النجم الأرجنتيني بأنيجا لاعب نادي إشبيلية الإسباني ومنتخب الأرجنتين صاحب التاريخ الرياضي المُرصع بالذهب والبطولات والإبداع الكروي ، مُنذ نشر حساب النادي لإتمام الصفقة مع اللاعب كان التفاعل بالصحف الأسبانية بشكل خاص والصحف العالمية بشكل عام عن خبر انتقال اللاعب لدوري السعودي ،جذب ذلك الخبر أنظار وسائل الإعلام واهتمام بالبحث عن نادي الشباب السعودي ،مما ينعكس بشكل إيجابي على رفع قيمة الدوري إعلامياً وتسويقياً من ناحية جلب الشركات وفتح نافذة الاستثمار بالدوري في ضل الحاجة الماسة للأندية لمداخيل مالية بعد تأثير جائحة كورونا وتقليص الدعم المادي للرياضة مما يجعل الأندية في ضائقة مالية ،المرحلة القادمة تتطلب العمل على ملف الاستثمار وجلب الرعاة لرفع ميزانية الأندية واستغلال صفقة بالنيغا بشكل استثماري ، وتحديداً من قبل إدارة الشباب ،الفرصة سانحة لتفاوض مع الرعاة والمضي قدماً نحو إعادة الفريق للمنافسة على البطولات ،الأندية الكبيرة غيابها عن البطولات يؤثر سلباً على قوة وإثارة الدوري ،من الناحية الفنية بالنيغا إضافة وسوف يسد الفراغ بالوسط الشبابي ويعطي قوة لكتيبة الليوث ، والمعضلة الفنية كبيرة بالفريق وتحتاج لعمل إداري وفني كبير بترميم صفوف الدفاع وتدعيم خط الهجوم بجلب محترفين محليين وأجانب يشكلون ركائز فنية ،الموسم الماضي عانى الفريق من ضعف بالدفاع وفراغ بخط الوسط ورعونة مهاجمين ، للأنصاف هناك حراك إداري بالنادي بالعمل على كسب مواهب للفئات السنية وللفريق الأول مع مفاوضات مستمرة لتدعيم صفوف الفريق للموسم القادم ، لسان حال المشجع الشبابي يقول نثق بإدارة البلطان ولكن لانريد تكرار الإخفاقات الفنية بعد فشل الأجانب باستثناء المحور أنداي والمدافع جمال بلعمري مما شكل عبء على خارطة الفريق وإنعدامية الفائدة من المحترفين ، فهل يعود الليث لافتراس خصومه ؟ هذا ما ينتظره الشبابيين من إدارة ناديهم وجواب السؤال مرتبط بنجاح الاستعداد المبكر للموسم القادم .

20