مازال العبث مستمرا بتاريخ النادي الأول

من الابتلاءات في الوسط الرياضي الحالي بعد خيبة الأمل في استمرار الانتصارات الرياضية التي رسمها الأمير الراحل فيصل بن فهد _يرحمه الله_ وجود بعض المحللين وإن كان من الظلم بكل أمانة أن نطلق عليهم أساسا مسمى محللين، والمسمي الحقيقي لهذه الفئات “حكواتية” وهذا المسمي اللائق بهم؛ لأنهم في الأصل يتحدثون بلا معرفة فنية بحتة، ولا يتوصلون في معظم الأوقات لغاية عملية تستفيد منها المؤسسات الرياضية،أو المجتمع الرياضي عموما. وهم في حقيقة الأمر أقرب لوضع تسلية، وترفيه المشاهد، ولن تؤخذ منهم أية معلومة مهمة، ولا فكرة رائدة، وليس من الممكن للباحث الرياضي أن يظهر بمعلومات قيمة تضيف لبحثه شيء يذكر إلا إذا كان البحث الرياضي يبحث عن أسباب التعصب، والصراخ، والتشنج في الفتوات الرياضية فهنا يجد مراده. عموما هي أرزاق كتبت لهم. وهي ثرثرة في ثرثرة فقط وفي غياب الكبار.

وأعتقد أن الصرامي بالتأكيد لايفهم كثيرا في أبجديات التاريخ الرياضي أساسا، ولن يفهم أبدا طالما لاترى عيناه الحقائق التاريخية الدامغة، وطالما ليس لديه أدنى اهتمام في مجال التنظيم، ولا الترتيب؛ لأن الفوضى الكلامية، والثرثرة المملة اعتاد عليها باستمرار في الاستديو للأسف.وإن استطاع أن يفهم بعض الشيء ولو بمساعدة صديق فأقول : نعم الإدارة الوحداوية كتبت بيدها هذا التاريخ المشرق، والمشرف. ولمزيد من الشرح من قام بهذا التنظيم، والترتيب _آنذاك _رجل دولة اسمه الأستاذ عبدالله عريف أمين العاصمة المقدسة وهو بالمناسبة نال ثقة ولاة الأمر من خلال كلمات صادقة لوطنه، وأيضا كان كاتب صحفي قبل أن تأتي أنت إلى هذه الدنيا، وتعبث بتاريخ نادي عريق؛ لحاجة في نفسك! فطالب حينها_ يرحمه الله تعالى_ بوضع مبادئ راسخة لتأسيس نموذجي من حيث: وجود مقر رسمي للنادي، وأعضاء مجلس إدارة رسمية، ومدرب، ولاعبين، وموظفين، وغيره. وهي رؤية رياضية تعجز بكل أمانة عن فهمها؛ لأنها سبقت وقتها، ولأن التعصب أعماك عن رؤية الحق ، وقول الحقيقة.

إن على سعود الصرامي أن يدرك جيدا أن من شهد لنادي الوحدة بالعمادة الرياضية قامات وطنية شامخة لهم تاريخ عظيم في خدمة الدولة _وفقها الله _، وفي المجال الرياضي عملوا، وبذلوا، واجتهدوا بما في وسعهم، وتركوا لك الثرثرة، والسذاجة في القنوات الفضائية. مثل الحكم الدولي الأستاذ عبدالله كعكي، واللاعب عبدالعزيز بن حسان الشهير بالجرولي _يرحمهما الله تعالى _ وأخص هنا بالذكر الأستاذ القدير إبراهيم الخفاجي_ يرحمه الله_ الحائز على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى للمعلومية فقط، والشاعر الوطني، ومؤلف النشيد السعودي، والعضو بنادي الوحدة، ونادي الهلال لاحقا يضع شهادته للتاريخ بتأكيد أن الوحدة امتداد لفريق المختلط لا يصدق..!! ونصدق أحاديثك التي لا تعتمد على مصادر تاريخية، وتعتمد على رسائل جوال موجهة فهذه والله كارثة، وأزمة فكر رياضي يجب التخلص من أصحاب هذا الفكر العبثي، ويكفي هذا العبث، وتلك الثرثزة الحمقاء فقد زاد الغثاء الرياضي بوجود هذه الفئات التي لاتدرك معنى التاريخ من قريب، أوبعيد. وبالمناسبة لايحتاج نادي الوحدة الأخذ بشهادات من مثلك ممن يجيدون الصراخ، والعويل فقط خلف الشاشات، وإنما ستؤخذ بمشيئة الله بطريقة رسمية سواء من خلال الهيئة العامة للرياضة، أو عبر الجهات القضائية المختصة.

18