الرياضة السعودية وطريق العودة

استغرب كثيراً! ممن يقول بأن الرياضة السعودية تحتاج لسنوات طويلة من أجل عودتها لأمجادها فمنهم من حدد هذه المدة بعشرين عاماً ومنهم من زاد عليها ومنهم من أنقص قليلاً منها.
لماذا هذا الإحباط ولماذا هذا التشاؤم ولما هذه المدة الطويلة؟ والمملكة بحرٌ مليءٌ بكنوز المواهب الرياضية بكافة مجالاتها ,تتمناهم كثيراً من الدول وتسعى بشتى الطرق لاستقطاب هذه المواهب وتجنيس ممن ولدوا وتربوا على هذه الأرض المباركة ولم يجنسوا أو تحسّن أوضاعهم والشواهد على ذلك كثيرة .
أما من ناحية المال فنحن في بلد ولله الحمد والمنّة به من الخير ما فاض على الدول المتضررة من مساعدات سخية من مملكة الإنسانية.
فإذاً توفّرت لدينا أهم أركان النجاح وهي الكوادر البشرية وهي المواهب الشابة والمال.
فلماذا هذه السنين الطويلة؟ فنحن نسمع من الرؤساء والخبراء والمحليين الاقتصاديين والرياضيين عبر وسائل الإعلام المختلفة بالخطط والاستراتيجيات …وإلخ من الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
ما ينقصنا هو التنفيذ ومنح الفرصة والمجال لهذه المواهب ودعمها معنوياً وماديّا.
وتحويل هذه الخطط والاستراتيجيات من كلام على شاشات التلفاز إلى أعمالاً على أرض الواقع .
وهذه الأعمال لن تقوم إلا بأيادي وأفكار شبابنا الذي يملك الكثير وسيبذل المستحيل في سبيل رفعة مملكتنا الغالية ورياضتها والتي وصلت للعالمية ورفعت علمها في أكبر المحافل الرياضة في مختلف مجالاتها.
فلا عودةّ لنهضتها وأمجادها إلا بهم.
الكاتب /عوض سلامه العنزي

9