دَورِي زَين السُّعُوديّ

ها هِيَ الأيَّام تمضِي ,و لم يتبقَّ إلا أسابيع قلائل على إِسدال الستار الرياضي على بُطولة زين للمحترفِين , و سوف يَطوِي دَوري زَين السعودي صفحته الرياضية لهذا العام بما تحمِل من آمالٍ و أمنيات ٍعريضةٍ لجماهير , أو آلام ٍ و عثراتٍ لجماهير أخرى , و قد كنا نرى في الأعوام الماضية بطولة الدَّوري محصورة ًبين الأندية الكبار كالهلال و النصر و الشباب و الأهلي و الاتفاق , بيْنما هذا العام غاب شمسها , و شعَّ على الدوري نجمٌ , بل و أصبح قريبا من تحقيق لقب دَوري زين السعودي للمحترفين , إنَّه فريق الفتح الذي أثبَت وجوده في عالم النجوم و الكبار ,عن طريق جهُود لاعبِيه , و دخَل في عالم الأضواء , و ذلك عن جدارةٍ و استحقاق ٍ, و ما يملِكه نجومه من مواهب عاليةٍ أشاد بها الوسَط الرياضي , و أصبَح ينظُر إلى البطولة الغالية , و تحقيق اللقب عن كثبٍ , إذْ لم يبقَ له سِوى نقاطٍ قليلةٍ من أربع مبارياتٍ متبقيةٍ, و قد وصَل إلى النقطة الخامسة و الخمسين بعد نهاية الجَولة الثانية والعشرين , وذلك بما يملِكه من لاعبِين يتسِمُون باللعِب الجماعي و المهاري في الملعب ,و الفنِ و الإِبداع , و الحرْص على غرْس رُوح التعاون , و البُعد عن الأنانية الشخصية , و ما يملِكه الفريق من إدارةٍ واعيةٍ , و مدربٍ لديه الكفاءة العالية بالمُحافظة على نتائج الفريق , و التقدُّم إلى الأفضل الذي أعجَب الجماهير الرياضية , وترَك فريق الهلال أقرَب المنافسِين له يتلخْبط بين أوراقه الرياضية , و وسَّع بينهما فارق الفوز و الفارق النقطِي . و لكنْ في ختام البطولات المختلفة هل يُبادر الاتحاد العربي السُّعودي إلى مناقشة السلبيات الرياضية و خِلافات الأندية و اللاعبِين , و التي كانت سببًا في كثْرة البطاقات المُلونة , و طرْد اللاعبين , و التأثير على الرياضة و تعثّرِها, و البحث عن الحُلول الإيجابية المناسبة لها ؟ و هل يسعَى إلى وضْع الخطط و البرامج الرياضية , و تعديل اللوائح الرياضية المُختلفة , و التي تكُون سببًا للنهوض بالرياضة و الرياضيين في مملكتنا ؟ و كذلك لماذا لا تتضَافر الجُهود بيْن رؤَساء الأندية الرياضية و المسؤُولين و اللاعبين و التعاون المُثْمِر من أجْل الفريق و مُعالجة الأخطاء و المشاكل المختلفة , و تصْحِيح المفاهِيم الخاطئَة التي تُؤثِّر على مَسيرة الفريق الرِّياضي .
عبد العزيز السَّلامة / أوثال

9