النصر في الموسم القادم

العملُ المنظمُ في كرةِ القدمِ هو أولُّ الطريقِ لحصدِ النتائجِ الإيجابيةِ في نهايةِ الموسمِ، وهذا العملُ يجبُ أنْ يرتكزَ على توفرِ العواملِ الأساسيةِ لصنعِ فريقٍ قويٍّ ينافسُ حتى نهايةِ الموسمِ ، هذهِ العواملُ حتى تتوفرَ يجبُ أنْ يقتنعَ بها مَنْ يديرُ المنظومةَ كاملةً، ولا أظنهَا تخفى على أحدٍ.
النصرُ يحتاجُ لعملٍ كبيرٍ في الموسمِ القادمِ، وهذا العملُ يتطلبُ حركةً ودقةً في اتخاذِ القراراتِ، فحينَ يبدأُ مسيروا النصرِ مرحلةَ التصحيحِ لعودةِ النصرِ بالتعاقدِ معَ كارينيو (حبيبُ النصراويين) فهذا أمرٌ إيجابيٌ، فالمؤشراتُ تؤكدُ على أنَّ كارينيو يملكُ كلَّ مقوماتَ النجاحِ، لأنهُ يعرفُ النصرَ وسبقَ وحقَّقَ معهُ إنجازاتٍ مميزةٍ ويَعرفُ أيضاُ الدوري السعوديِّ ويفهمُ كلَّ دهاليزهِ، غيرَ أنهُ يحبُ النصرَ، ولديهِ دافعٌ كبيرٌ لتأكيدِ نجاحهِ معَ النصرِ، كلُّ تلكَ الأسبابِ ستجعلُ كارينيو يتحركُ بشكلٍ إيجابيٍّ للرفعِ من مستوى الفريقِ، وخطةُ العملِ التي سيضعُها ستجعلُ النصرَ يدخلُ الموسمَ القادمَ جاهزاً لمعركتهِ بكلِّ قوةٍ .
الأهدافُ التي ستضعُها إدارةُ النصرِ الجديدةِ سيكونُ من ضمنِها المشاركةُ في بطولةِ آسيا والمقاتلةِ على هذه الفرصةِ المتبقيةِ منَ الموسمِ، وهو هدفٌ جيدٌ، يسعى النصراويون لأنْ يضعوا لهمْ بصمةً مميزةً في النسخةِ القادمةِ، وهم يدركون أيضاً أنَّ مهرَ الآسيوية غالٍ، وحينَ يقدمون هذا المهرَ سيصلونَ إلى أبعدِ نقطةٍ في هذهِ البطولةِ، هذا الاستنتاجُ جاءَ بعدَ ما لاحظنا وجودَ رئيسِ النصرِ الجديدِ في المدرجِ يتابعُ مبارياتِ النصرِ الأخيرةِ والتي لنْ تكونَ مهمةً في تحقيقِ بطولةِ في هذا الموسمِ هيَ فقط مهمةٌ لكسبِ المركزِ الثالثِ والمشاركةِ في بطولةِ آسيا القادمةِ .
نجاحُ كارينيو مع النصرِ مرتبطٌ بتوفرِ كلِّ الأدواتِ من تنظيمٍ ودعمٍ وانضباطٍ واستقطاباتٍ محليةٍ وأجنبيةٍ معَ معسكرٍ مكتملٍ، وهذهِ الأشياءُ لا أظنُّ أنَّ إدارةَ النصرِ ستكونُ عاجزةً عن تنفيذِها .
رئيسُ النصرِ سعودُ آل سويلم يعدُ النصراويينَ بمفاجآتٍ، ويرى أنَّ النصرَ وجمهورَه يستحقونَ أنْ يروا فريقهم في أفضلِ حالاتِه، وهذهِ الوعودُ مريحةٌ لهمْ متى ما تمَّ تنفيذُها على أرضِ الواقعِ .

 

10