وصلنا موسكو وماذا بعد ؟

تمضي بنا الأيام والأشهر ونحن بانتظار بدء بطولة كأس العالم لكرة القدم 2018, والتي سوف تستضيفها روسيا في الفترة ما بين 14 يونيو ولغاية 15 يوليو من عام 2018 .. وهي البطولة الحادية والعشرون من بطولات كأس العالم لكرة القدم المقامة تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم .

وكما يعلم الجميع ستشهد هذه النسخة من البطولة مشاركة 32 منتخب من جميع قارات العالم الست بما فيهم منتخبنا السعودي ثاني المجموعة ب من المرحلة الآسيوية, وكانت مشاركاته السابقة في الأعوام التالية:

(1994,1998,2002,2006)

ذهب جيل وقدم جيل آخر لكرتنا السعودية, والحمد لله على تأهل منتخبنا الوطني للمرة الخامسة بتاريخه وبعد فترة انحدار في المستوى العام للرياضة السعودية وخصوصاً كرة القدم .. لذا يجب أن لا ننظر للخلف والتغني بأمجاد الماضي بإيجابياته والتحسر على سلبياته!

لأنه أصبح ماضي فالطريق ليست سالكه وتحتاج إلى (إدراك وتفاعل وسلوك) بمعنى أن ندرك الإنجاز الذي حققناه وان نفهمه جميعا لنتفاعل معه ثم يأتي التصرف كنتيجة طبيعية لمستوى فهمنا له.

وعلينا أن نقيّم كل شيء له علاقة بالمنتخب ونضع الحلول اللازمة حتى نصل إلى الهدف المنشود. وهنا .. يجب أن نتوقف مع كل الكلمات التي صدح فيها الإعلام مديحا للمنتخب, والى كل الخطوات والمعسكرات التي أعدت للمنتخب ..

ومن خبرتي الرياضية السابقة كلاعب وكاتب إعلامي تهمه مصلحة الوطن أولا .. فأحببت أن انقل ما سمعته وما اعرفه كتغذية رجعية أتمنى أن يحللها القائمون على إدارة المنتخب وهم أصحاب الشأن والقرار وهي على النحو الآتي :

– ثقافة اللاعب والإلمام بقوانين اللعبة والتعديلات الجديدة, ولاشك سوف تقام لهم محاضرات لمعرفة آخر مستجدات قوانين الرياضة .

– تصرفات اللاعب في حالة الفوز أو الخسارة ومراعاة شعور الآخرين, والحركات التعبيرية داخل الملعب, وهو ما يعرف بلغة الجسد وهذه مهمة جدا فحركه معينة قد تغضب وأخرى تدخل الفرحة والسرور ..

– التأكيد على أن هذه الفرصة تنقل رسالة عن الإسلام والوطن .. فكل شيء تحت مظلة تقنية الفيديو ، ولا زلنا نذكر كثير من التصرفات السيئة التي صدرت من لاعبين ومدى تأثيرها على سمعة المنتخبات المشاركة بشكل عام وعلى اللاعب بشكل خاص ..

– عكس صورة الإسلام الحقيقية فهي فرصة أن نقول للآخرين نحن شعب سلام وهذه أخلاق لاعبينا, ويجب أيضاً التعامل مع الفريق الخصم بالابتسامة فهي الرسالة السريعة التي تسجلها الكاميرات .

– ثق تماماً أن القانون سيطبق فلا داعي للصراخ على الحكم والاعتراضات والخروج عن المألوف .. فما تراه قد لا يكون الحقيقة !

– ابتسم وحاول أن تكسب الحكم لأن نجاح إدارة المباراة يعتبر شراكة بين اللاعبين والحكم فإذا شعر الحكم بتضجرك وعدم مساعدتك له في نجاح المباراة .. قد ينعكس ذلك سلبيا على المنتخب ومن ثم يستخدم المساحة التي يستطيع فيها تطبيق القانون عليك بكل سهولة.

تمنياتي لمنتخبنا الوطني أن يعود بقوة ويثبت للعالم أن الكرة السعودية لا تقل صيتاً عن باقي المنتخبات العالمية مستوى ونتيجة.

 

10