قدوم رئيس هيئة الرياضة المستشار تركي آل الشيخ واستلامه رئاسة الهيئة بعد تراكمات وإخفاقات عاشتها رياضتنا تولد عنها عدة قضايا وملفات مكدسة جعلت الشارع الرياضي محتقن لآخره وتفاءلوا خيراً على أمل التغير والتجديد لِم يَصْب في مصلحة وسمعة رياضتنا في الداخل والخارج ، ولكن معاليه خانه لغة التحاور والخطاب في لقاء أكشن يادوري عندما وجه أنتقاده اللاذع لرئيس الأهلي وجماهيره والمركز الإعلامي ، تلك التصريحات المصحوبة بنبرات عالية إثارة غضب جماهير النادي الأهلي في مواقع التواصل الاجتماعي وفتحوا النار على هيئة الرياضة متمثلة في معالي المستشار آل الشيخ ، ووصلت هشتاقات الأهلي نشاطها لليوم الخامس على التوالي وهي تتصدر الترند العالمي دون منافس ، ولم تخفي الجماهير غضبها وأرسلت للفيفا رسائل باللغة الإنجليزية لحل الأزمة التي يعيشها النادي في قضية اللاعب محمد العويس وبعض القضايا ، وهانحن اليوم نرى ما يحدث بتكليف فهد بن خالد مستشاراً للهيئة مودعاً كرسي الرئاسة وتعين الأمير تركي بن محمد العبدالله الفيصل رئيساً للأهلي وتكليف طارق كيال نائبا ، واستقالة مدير المركز الإعلامي ماجد الفهمي ، كل هذا حدث في ظروف أقل أسبوع للنادي الأهلي ، وأصبحت جماهيره تتسأل في جنون لماذا كل هذا يحدث للأهلي عن سواه ، وازداد احتقان الجماهير بعد هذه القرارات المتوالية التي سقطت فوق رؤوسهم كوبل المطر ، بالأمس القريب ينفي طارق كيال مدير المنتخب كلام آل الشيخ مباشرة على ألهوا بعد اتصال المعالي في أكشن بأن هناك مفاوض أهلاوي دخل معسكر المنتخب والتقى بالعويس واليوم يظهر كيال في نفس البرنامج ويعتذر لآل الشيخ ويؤكد صحة كلامه بعد تحققه من الخبر بأن المفاوض دخل معسكر المنتخب وتفاوض مع العويس ، حتى إعلام النادي الأهلي المنتسبون على صحافة الأهلي جفت أقلامهم وتضائل ظهورهم واختفوا تماماً عن المشهد الذي كابده الأهلي ، ولم يتبقى سوى الجماهير الأهلاوية التي قامت بدور إعلام الأهلي تبحث عن الحقائق في كل زاوية ولم تجد من يبرر لها ماذا يحدث ؟ والأكثر صدمة لماذا شدد آل الشيخ بضبط المركز الإعلامي بالنادي الأهلي والذي يقوم بدوره السليم بعد مجي ماجد الفهمي الذي أضاف للمركز الإعلامي لمسات جميلة و رونقاً لم يشهده المركز طوال تاريخه ، لا أخفي سراً راجعت كغيري تغريدات المركز الإعلامي من بعد تصريح آل الشيخ ولم أرى هناك تغريدات تؤجج الجماهير الأهلاوية على هيئة الرياضة أو تسئ لإي نادٍ أو مسؤول وحتى الجماهير منافسة ، ولا أعلم على ماذا بناء آل الشيخ تصريحاته ؟ وأيضا كيف لمعالي المستشار يُتهم الأهلي بالرشوة والقضية مازالت منظورة وقد بت في أمرها في محكمة الكأس وأغلقت القضية ، مع أن هناك قضايا مشابهة ومعقدة انتهت بسلاسة ، ثم كيف يصف معاليه الأهلي وجماهيره بـ ( الصغار ) ويقحمهم مع أحمد الفهد الصباح في تصريحه ولا أعلم ما وجه الشبه في وصفه ؟ أيعقل هذا ياسعادة المستشار الأهلي وجماهيره يحاربون وطن عاشوا فوق أرضه وتلحفوا تحت سماه ؟ من يجهل يا سعادة المستشار مواقف الأهلي المشرفة تجاه الوطن ولعل آخرها فسخ عقد القطرية تضامناً لأمر خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان حفظه الله ، وقبلها انسحاب الأهلي مِن البطولة الآسيوية 1972 لمشاركة الفريق الصهيوني الإسرائيلي ، المواقف كثر يا سعادة المستشار للأهلي ولا يجحدها إلا مكابر . والمزايدة على حب وعشق الوطن لا تكون هكذا برمي التهم جُزافاً دون التحقق من ملامستها والوقوف عليها بموجب القرائن و الأدلة ،
لا أدافع على الأهلي ولست محامي ومخولاً للدفاع عُنه فهناك رجاله وهناك محامون تضمهم القلعة الخضراء يعون متى يتحدثوا ومتى يصمتوا ، ولكن تلك الأحداث تجعلني وغيري نتساءل ماذا يحدث للأهلي ؟ وهل تلك الأمور عفوية أم الأهلي نادِ مخالف لقوانين ولوائح هيئة الرياضة كما يرمي البعض أو مخطوف من جماهيره التي تبحث عن الحقائق وأياديهم على قلوبهم مع كل قرار تصدره هيئة الرياضة ولناديهم نصيب الأسد من تلك القرارات التي تشابه قطرات المطر فوق سطح صفيح ساخن لا يُشاهد سوى بياض أدخنتها وصداء أصواتها .