إرحل ليعود النصر

مع الهزائم تظهر المشاكل والعيوب جليةً لأي فريق كرة قدم، ومن لا يُحسن الاستفادة من المواقف، ويعمل على تلافي تلك المشاكل، وتصحيح الوضع، لن يقدم لمستقبل فريقه شيء إيجابي، واعني بهذه المقدمة المسؤول الأول عن الفريق .
ففي النصر المشاكل والعيوب كانت واضحة جداً، والخلل كان واضحاً للكل إلا الهيئة الإدارية في النصر، فالجمهور في أحيان كثيرة يكتب الحقيقة، ويحذر من المستقبل، وقد يصّدق كلامه، وهذا الموسم بالنسبة للنصر شاهد على هذه الرؤية .
ما الفائدة من بقاء النصر بدون نائب رئيس؟ لماذا قرر الأغلبية الابتعاد عن النصر؟ ولماذا الحروب والمؤامرات تحضر في النصر؟ ولماذا دائما يكون النصر هو الضحية؟ أسئلة كثيرة لا تفهم لها جواب، ولا تدري كيف سيتغير الحال، فالمكابرة على الأخطاء لن تخدم النصر في شيء، وستزيد من أوجاعه، وخطوات التصحيح واضحة وليست مستحيلة، ولن يخسر فيها النصر كفريق أكثر مما خسر، فالعمل الإداري في الأندية يحتاج إلى الجرأة واتخاذ القرارات الجذرية الناجعة .
رئيس النصر قدم لهذا الكيان عمل كبير لا ينكره إلا جاحد، فإما أن يخرج الآن في قرار شجاع ويعلن استقالته، وتسليم النصر للمجلس الشرفي للبحث عن رئيس يُكمل المسيرة مع المساهمة في حل جزء من ديون النصر المتراكمة، أو يعلن عن قرارات تصحيحية عاجلة، من أهمها: حل مشاكل الديون، وإقالة المدرب، والتجديد مع برونو، مع إعلان عقوبة نايف هزازي، وزيادة عدد أعضاء مجلس الإدارة، مع تعيين نائب رئيس للنصر، ووضع تنظيمات خاصة بالجانب الإعلامي يشرف عليها مدير المركز الإعلامي في النصر، ويمنع أي لاعب من الإدلاء بأي تصريح للإعلام إلا بإذن مسبق من الإدارة، مع تفعيل دور المركز الإعلامي في النصر، والرد على كل ما يمس النصر .
كل ما سبق هي خطوات تصحيحية تعيد النصر إلى طريق البطولات، ولا أظنها خطوات صعبة ومستحيلة التنفيذ .
النصر يحتاج أحيانا لقائد إداري قوي الشخصية، لا يتهاون في حق النصر كما كان يفعل الرمز الراحل عبدالرحمن بن سعود “رحمه الله” .

9